35 ألف خط هاتف خارج الخدمة في اللاذقية بسبب سرقة الكابلات

مدة القراءة 4 دقيقة/دقائق

الحرية- باسمة إسماعيل:

تستمر الشركة السورية للاتصالات في تنفيذ خططها، لإعادة الخدمة لمشتركيها في المناطق المتضررة من سرقة الكابلات الهاتفية في محافظة اللاذقية، بعد تعرض شبكتها لسرقات متكررة أثرت بشكل كبير على خدمات الاتصال.
وفي هذا السياق، كشف مسؤول متابعة اتصالات الساحل عبد القادر اليوسف، عن جهود الشركة السورية للاتصالات – فرع اللاذقية في تجاوز هذه الأزمة، وعن الإجراءات التطويرية التي تتخذها الشركة لتعزيز الشبكة وضمان استقرارها في المستقبل.

السورية للاتصالات: إجراءات تطويرية وإسعافية لإعادة التوصيل

كابلات بديلة

وفي تصريح خاص لـ “الحرية” بيّن اليوسف أن الشركة تتابع أعمالها لإعادة الخدمة للمشتركين في المناطق التي تضررت جراء سرقة الكابلات، حيث تمت إعادة الخدمة إلى عدد كبير من الخطوط بالمناطق التي تعرضت للسرقة.
وأضاف: لا يزال حوالي 35 ألف خط هاتف في المحافظة، خارج الخدمة، مشيراً إلى أن السبب الرئيسي لهذه المشكلة استهداف الكابلات النحاسية الرئيسية والفرعية التي تشكل العمود الفقري لخدمات الاتصال.
ولفت اليوسف إلى أن الورشات الفنية التابعة للشركة، بدأت في مد كابلات جديدة بديلة ضمن حيين (المشروع الأول والمشروع الثاني)، التابعتين لمركز هاتف اللاذقية الثاني.

وتيرة متواصلة

وأكد أن العمل جارٍ بوتيرة متواصلة، ليلاً ونهاراً، من أجل إعادة الخدمة تدريجياً لكامل المشتركين في الحيين، مبيناً أن الانتهاء من أعمال التوصيل خلال فترة تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
وفي إطار تحسين الخدمات واستقرارها، أوضح اليوسف أن الشركة تقوم بإجراءات تطويرية وإسعافية تشمل:

-استبدال المقاطع القديمة بكابلات حديثة مقاومة للسرقة والعوامل الجوية.
-تعزيز نقاط التوصيل والعوازل لحماية الشبكة.
-دراسة إمكانية تحويل بعض المقاطع إلى شبكات الألياف الضوئية، لتقليل الأعطال والفاقد.
ونوه اليوسف إلى أن الشركة السورية للاتصالات- فرع اللاذقية لن تتوقف عن أعمال الصيانة والتأهيل، حتى تتم استعادة الخدمة بشكل كامل لجميع المشتركين في المحافظة، وضمان استقرار خدمات الاتصالات في المستقبل، هذه الخطوات تأتي في إطار خطة شاملة تهدف إلى تعزيز البنية التحتية للشبكة، والحد من تأثير السرقات على خدمات الاتصال في المنطقة.

آراء المواطنين

في حديث لـ “الحرية” مع عدد من المواطنين الذين تأثرت خدماتهم جراء هذه السرقات، عبّر حسن أبو خالد، وهو من سكان حي المشروع الأول، عن استيائه قائلاً: لقد مرّ علينا وقت طويل من دون خدمة هاتفية أو إنترنت، الأمر الذي أثر على حياتنا اليومية، وخاصة أولادي بالجامعة، نأمل بأن يتم الانتهاء من الأعمال في أقرب وقت، حيث نعتمد بشكل كبير على الاتصال لتلبية احتياجاتنا العائلية والمهنية.
من جانبها، قالت مها أم عبد الرحمن، المقيمة في حي المشروع الثاني: نعاني منذ فترة طويلة بسبب انقطاع الخدمة، ورغم محاولاتنا السابقة قبل التحرير مع الشركة لاستبدال الخطوط، التي باءت بالفشل نتمنى أن نرى تقدماً ملموساً حالياً، عبر حلول دائمة لضمان عدم تكرار هذه المشكلة مستقبلاً.
وفي المقابل، أشاد محمد أبو عوض، أحد المواطنين في المناطق المتضررة، بالخطوات التي اتخذتها الشركة قائلاً: الخطوات التي بدأت الشركة بتنفيذها جيدة، ولكننا نأمل بأن تشمل هذه الإجراءات الحماية الكافية ضد السرقة، إذا كانت هذه السرقة هي السبب الأساسي في انقطاع الخدمة، فالأهم هو تطوير وسائل الحماية لتجنب تكرار المشكلة مستقبلاً.

ختاماً

تسعى الشركة السورية للاتصالات إلى التغلب على أزمة سرقة الكابلات الهاتفية في محافظة اللاذقية، عبر تنفيذ مشاريع تطويرية وصيانة شاملة، وبينما يتم العمل على إعادة جميع الخطوط إلى الخدمة، تواصل الشركة تعزيز شبكتها بتقنيات حديثة لتقديم خدمة أكثر استقراراً للمشتركين في المستقبل

Leave a Comment
آخر الأخبار