سعر الفروج ينخفض إلى النصف والوجبات السريعة تحافظ على ارتفاعها

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – عمار الصبح :

كشف رئيس لجنة مربّي الدواجن في درعا معتز العيسى أن المستفيد الأكبر من الانخفاض الذي تشهده أسعار الفروج لم يكن المستهلك ولا المربّي، بل أصحاب مطاعم الوجبات السريعة الذين لا تزال أسعارهم مرتفعة قياساً بالتكلفة الحقيقية.

ولفت العيسى في حديثه لـ”الحرية” إلى أن سعر الفروج المشوي مثلاً لا يزال يتراوح بين ٨٠ و٨٥ ألف ليرة، والبروستد بين ١١٠ و١٢٠ ألفاً، وسندويشة الشاورما بين ١٥ و٢٠ ألف ليرة، في حين أن ثمن الفروج الواحد بوزن ١٨٠٠ غرام يبلغ أقل من ٤٠ ألف ليرة فقط، أي نصف سعره تقريباً مقارنة مع أسعار العام الماضي، وهذا يدلل على وجود مرابح كبيرة ومكاسب على حساب المستهلكين والمنتجين على حدّ سواء.

وحافظت أسعار الفروج على استقرارها النسبي، حيث تراوحت بين ٢٢ و٢٤ ألف ليرة للكيلو، فيما سجلت أسعار البيض ارتفاعاً طفيفاً، إذ تراوح سعر الطبق من الوزن المثالي بين ٢٥ و٢٦ ألف ليرة بالمفرق مقارنة مع ٢٣ ألف ليرة قبل أسبوع تقريباً.

العيسى: المربّي يبحث عن الجدوى “المفقودة” ويطالب بسياسة حمائية

وفي هذا السياق، أشار العيسى إلى أنّ ثمة ما يشبه الاستقرار في أسعار المادتين، مع حدوث بعض التبدلات الطفيفة التي تفرضها قواعد والعرض والطلب في السوق، وهذا ينطبق على أسعار البيض التي شهدت مؤخراً ارتفاعاً بسيطاً مقارنة مع ما كانت عليه قبل فترة وجيزة.

وأضاف: إنّ سعر صندوق البيض من وزن اثنين كيلو فما فوق، سجل مؤخراً ٢٧٠ ألف ليرة بالجملة، أي ما يعادل ٢٢.٥ ألف ليرة للطبق، بزيادة بسيطة عن سعره قبل فترة، أما الفروج فإن عرضه يوازي الطلب عليه في الأسواق حالياً، ما أسهم في استقرار أسعاره خلال الفترة الأخيرة، إذ يتراوح سعر كيلو الفروج بأرض المزرعة بين ١٨ و٢٠ ألف ليرة.

وأكد رئيس لجنة المربين أنّ الأسعار الحالية، وإن كانت مشجعة للمستهلك، فإنها ليست كذلك للمربي الذي ما زال يبحث عن الجدوى المفقودة حسب وصفه، فأسعار الفروج اللاحم في السوق لا تتيح سوى هامش ربح بسيط فقط لا يتناسب مع التكاليف وقيمة رأس المال المدفوعة، فيما تبدو الخسائر أكبر بأسعار البيض التي لا تزال ورغم تحسنها البسيط أقل من سعر التكلفة.

وأوضح العيسى أن قطاع الدواجن في المحافظة يشهد انتعاشاً ملحوظاً، تمثّل في ارتفاع الإقبال على التربية وعودة العديد من المداجن للعمل مجدداً، لكن بالمقابل لا يزال الوضع غير مشجع لجهة الأسعار، وهذا ما يستدعي سياسة حمائية للقطاع لضمان استمرار المربين بالعمل وعدم خروجهم من السوق، بفعل المنافسة غير المتكافئة مع المنتج الأجنبي، وخصوصاً الفروج المجمد الذي لا يزال يغزو الأسواق وبكثافة، وهو ما أثر على المنتج المحلي.

وحسب الأرقام المتوافرة، يزيد عدد المداجن العاملة في درعا عن ٥٣٠ مدجنة، منها ٣٠٠ مدجنة للفروج بطاقة إنتاجية ثلاثة ملايين طير، و٢٣٠ مدجنة للبياض بطاقة إنتاجية تبلغ مليونين و٦٥٠ ألف طير خلال الدورة الواحدة.

Leave a Comment
آخر الأخبار