الحرية- هيفاء الإبراهيم:
لاشك في أن تأهل منتخبنا الوطني للرجال بكرة السلة لدخول المنافسات في البطولة الآسيوية التي ستقام في الثامن من هذا العام في المملكة العربية السعودية بعد الفوزين المستحقين له على منتخبي الإمارات والبحرين يعيد الثقة للاعبي هذا المنتخب٬ ولدينا أيضاً ويطمئننا أن سلتنا بخير وأن هذا التأهل هو خطوة جيدة ومميزة ولها مدلولاتها من حيث ضرورة التواجد والحضور الرياضي السوري في البطولات الدولية بعد غياب قسري عن هذه المشاركات.
وكون هذه البطولة من الفعاليات الرياضية الهامة التي تُعنى برياضة كرة السلة وأبطالها على مستوى القارة الآسيوية٬ وما يترتب على المشاركة فيها من الاستفادة المباشرة من التجارب الرياضية الجيدة والمميزة والاحتكاك وتبادل الخبرات مع رياضيي هذه الدول بعد أن أصاب سلتنا بعض التراجع والضعف٬ كما هو حال العديد من الألعاب الرياضية الأخرى بسبب الظروف الاستثنائية التي مرت على الساحة الرياضية المحلية ما حدّ من نشاطها وغيّب من فعالياتها.
وهنا لابد من الإشارة إلى أن هذين الفوزين الحاسمين في هذه التصفيات لبطولة آسيا ضمن النافذة الثالثة للمجموعة السادسة على أرض دولة قطر وبعيداً عن صالاتنا وجماهيرنا الرياضية لهما قيمة إضافية من الأهمية والاعتزاز بما حققه أبطال منتخبنا السلوي للرجال والذي حل ثانياً ضمن مجموعته محافظاً على تصنيفه ضمن المستوى الأول٬ وهو مؤشر أيضاً لتلك الجهود التي بذلت من الجميع ليكون الأداء هذه المرة مختلفاً عما سبق٬ ما يدلل على صحة ودقة الانتقاء واختيار التوليفة الموفقة للاعبين، والتي حملت على عاتقها قوة التحدي وجدية المنافسة ومن ثم الفوز الذي ترجم تلك الجهود على أرض الواقع نجاحاً وتميزاً وعلواً في المعنويات التي تحلى بها الجميع.
نبارك للاعبي منتخبنا الوطني لكرة السلة هذا النجاح والتأهل لبطولة آسيا لكرة سلة الرجال٬ ونتمنى أن يشكل حافزاً قوياً للمثابرة على التدريب والاستعداد والتأهيل للمنافسات القادمة ودافعاً للمضي على طريق التميز والحضور٬ ولاسيما أننا نعيش اليوم أجواء التحرير والانتقال إلى العطاء الصادق والسعي للنهوض بهذا الوطن الحبيب٬ وبكل جوانب الحياة والمسارات٬ ومنها الرياضية والأمل معقود على أمثالكم وعلى جميع الرياضيين الأبطال بكافة الألعاب ليكونوا القدوة والمثال الحسن في التقدم والنجاح والتميز .