هيفاء الإبراهيم:
ذكريات الإخفاق لمنتخبنا الوطني لسلة الرجال في مرحلة الذهاب بالتصفيات الآسيوية بعد الخسارتين المريرتين مع منتخبي البحرين ولبنان التي أضاعت فرصة مهمة لإعادة الثقة للاعبينا التي اهتزت مؤخراً، هذه الذكريات يجب أن تحفزنا لزيادة التدريب وتصليب الإرادة والتصميم على الفوز بالتحضير الجيد والاستعداد لمرحلة الإياب في هذه التصفيات التي لا يفصلنا عنها إلّا القليل من الأيام ، فهل نحن جاهزون للمنافسة وتثبيت حضورنا من جديد أم أننا مازلنا تحت وقع الصدمة؟ ، وهل كانت الإجراءات والتدابير والحصص التدريبية التي نفذت حتى الآن استعداداً وتهيئة لمواجهة منتخبي الإمارات والبحرين في 21 و24 من هذا الشهر كافية وكفيلة بأن تعيد توازننا وتعزز ثقتنا بالفوز لما له من أهمية كبيرة على مستوى الرياضة السلوية الآسيوية؟ ، أم أننا سنحمل قضية اللعب في دولة قطر بعيداً عن أرضنا وملاعبنا بسبب الظروف الحالية مسؤولية اللا فوز لا قدر الله رغم الأهمية المعنوية العالية للاعبين المنتخب السوري عندما تكون المنافسة بصالات الوطن ومع هتاف المشجعين؟.
لاشك أن هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق لاعبي منتخبنا الوطني لسلة الرجال لأن نتائج المباراتين القادمتين مع منتخبي الإمارات والبحرين ستحدد ترتيبنا في هذه المجموعة فإذا كان الفوز حليفنا فيهما وهذا ما نتمناه نتأهل إلى بطولة آسيا 2025 بكل قوة وحضور، أو أننا سنكون من رواد الملحق إذا كان الفوز بإحدى المباراتين وهي فرصة أخيرة للتنافس مجدداً للتأهل ، أما إذا عاكسنا الحظ مجدداً فستكون مقولة //تيتي تيتي مثل ما رحتي مثل ما جيتي// هي المتداولة في الأوساط الرياضية للعبة السلة وسنهبط الى التصنيف للمنتخبات بالقارة الآسيوية.
متفائلون بالخير والأمل معقود على القامات والكفاءات والخبرات الرياضية الموجودة والتي لا نشك في إمكاناتها ولا في مقدرتها على تخطي هذه المرحلة وجعلها من منسياتنا والعمل بالمثل القائل أن الضربات التي لا تكسر الظهر تقويه.
نتمنى النجاح والتوفيق للمنتخب الوطني لسلة الرجال في بطولة أسيا مع تقديرنا للجهود والاهتمام من القيادة الرياضية الجديدة واتحاد السلة للوصول بهذه الرياضة الى دائرة الاهتمام الدولي٬ ونأمل أن تكون الأيام القليلة القادمة حتى موعد إقامة اللقاءات هي أيام جهد وعمل وتدريب مكثف مع ضرورة إعطاء المعسكر الحالي للمنتخب في مدينة الفيحاء الرياضية في دمشق كل الاهتمام والرعاية المطلوبة لأن هذه المشاركة لمنتخبنا السلوي للرجال من البوابة الآسيوية سيزيد من خبراته ومهاراته من خلال الاحتكاك والمنافسة القوية مع المنتخبات المشاركة .