سوء التغذية العلفية انعكس سلباً على الواقع الصحي لقطعان الأغنام  

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية- طلال الكفيري:

يبدو أن الثروة الحيوانية في السويداء، وخصوصاً الأغنام، باتت في حالة يرثى لها، فواقعها الصحي ليس على ما يرام، ولاسيما أمام سوء التغذية العلفية المُلازم لها منذ بداية فصل الشتاء.

عدد من المربين ذكروا لصحيفتنا «الحرية»، أن خسائرهم المادية كبيرة جداً، بسبب تردّي الواقع الصحي لقطعان الأغنام، وبالتالي تهاوي أسعارها بشكلٍ كبير في سوق الماشية.

ما آلت إليه أوضاع ثروتهم الحيوانية “الأغنام”  تعود أسبابه إلى انعدام المراعي الخضراء لهذا الموسم بشكلٍ تام، إضافة لعدم توافر المحاصيل العلفية الجافة التي تتغذّى عليها المواشي في فصل الصيف، والأهم هو ارتفاع أسعار المادة العلفية في السوق المحلية،  وعدم قدرة المربين على شرائها، كل ذلك مجتمعاً أوقع الأغنام في مطب “العوز” العلفي، وأصبحت في حالة صحية يرثى لها، والنتيجة كانت سلبية بامتياز.

معاون مدير زراعة السويداء لشؤون الثروة الحيوانية الدكتور البيطري محمود سعيد، بيّن  أن قلة المراعي الخضراء وعدم توافر بقايا المحاصيل الحقلية التي تُشكل عادة مادة علفية إضافية للأغنام بعد موسم الحصاد، عدا ارتفاع أسعار المادة العلفية في السوق المحلية وخاصة التبن، كل ذلك أدى إلى تردي الواقع الصحي لقطعان الأغنام، إضافة لقصر موسم إنتاجها من الحليب، والأهم من ذلك فقد أدى  نقص المادة العلفية أيضاً إلى قلة أو انعدام عمليات الإخصاب حتى هذا التاريخ.

وأضاف سعيد لصحيفتنا “الحرية”: إن هذا الواقع المفروض على المربين أرغم قسماً  كبيراً منهم على بيع جزء من القطيع لتأمين المادة العلفية لما تبقى عندهم من أغنام. بينما قام مربون آخرون بنقل أغنامهم إلى خارج المحافظة لتأمين التغذية العلفية لها، الأمر الذي رتّب عليهم أعباء مادية كبيرة.

ولفت إلى أن هذا الواقع أدى كذلك إلى انخفاض في أسعار الأغنام في السوق المحلية وما له من تبعيات اقتصادية سيئة انعكست على المربين، كانخفاض قيمة رأس المال المستثمر في هذا المجال.

Leave a Comment
آخر الأخبار