«سوريا الجديدة… بين الحرية والمسؤولية» في ندوة حوارية بمدينة الميادين

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية- عثمان الخلف: ‏

نظمت مديرية الشؤون السياسية في دير الزور ندوة حوارية بمدينة الميادين حملت ‏شعار: «سوريا الجديدة بين الحرية والمسؤولية: مجتمع قوي ودولة قوية» قدّمها ‏الباحث والمفكر السياسي الدكتور ياسر العيتي. ‏
العيتي سلّط خلال الندوة الضوء على مفاهيم الحرية المسؤولة، ودور المواطن في ‏بناء مجتمع متوازن يحترم القانون ويعزّز قيم المواطنة، ودور المؤسسات القوية ‏في دعم التحوّل الديمقراطي وضمان الحقوق والواجبات، مُبيناً أن عملية بناء ‏سوريا الجديدة ترتكز على مُحددات المواطنة والشراكة بين مكونات المجتمع ‏السوري، بلا إقصاء أو تهميش لكل من يهمه النهوض بالبلد واستعادة دوره الذي ‏حوله النظام البائد إلى دورٍ هامشي على مستوى المنطقة والعالم. ‏
وأضاف العيتي: إن عملية البناء تحتاج السوريين ككل ممن آمن بوطنه وسعى ‏ليكون قوياً مُعافى، بعيداً عن أي تكتلات ومحاور لم تجلب الخير لسوريا. ‏
ولفت العيتي إلى أن عملية التحول السياسي الجارية وضعت نصب أعينها وحدة ‏واستقرار سوريا وتعزيز الشراكة المجتمعية، رافضةً كل محاولات الفيدرلة ‏والتقسيم، وتعزيز أسس التعاون مع العالم العربي الحاضنة الرئيسية لأي دور ‏تضطلع به، وتقوية أواصر هذا التعاون بمختلف أنماطه، أكان ذلك سياسياً أم ثقافياً ‏أم اقتصادياً، والانفتاح على دول العالم ضمن مفهوم الاحترام وتبادل المصالح، ‏مشيراً إلى الخطوات المتقدمة التي سجلتها سوريا سياسياً واقتصادياً وتفعيل حركة ‏الدبلوماسية إقليمياً ودولياً، الأمر الذي سارع في عملية الاعتراف الدولي بالمشهد ‏السياسي الجديد. ‏
وختم العيتي بالقول: إن ما تتطلبه هذه المرحلة المهمة من حياة السوريين بعد ‏خلاصهم من القهر والاستبداد الذي مارسه النظام المخلوع، هو التكاتف والتعاون ‏بين مفاصل عمل الدولة، إن في السياسة أم الاقتصاد أم في الاجتماع للعبور ‏بسوريا الوطن إلى بر الأمان، وما يضمن الاستقرار والتعايش بين أبناء هذا البلد، ‏مؤكداً أن التعافي جارٍ بخطوات ثابتة وواثقة، ومدروسة بلا شك، موجهاً التحية ‏لأرواح الشهداء وأنين الجرحى وأوجاع ذويهم التي أثمرت حرية سقفها السماء، ‏ولا يمكن التفريط بمكتسبات كهذه تعمدت بدماء ثورة شعبٍ أبى الخنوع والذل. ‏
هذا وتخللت الندوة نقاشات وحوارات أدلى بها بعض الحضور أكدت أهمية تفعيل ‏العدالة الانتقالية ومحاسبة المتورطين بالدماء، وتعزيز الجانب الخدمي في ‏ديرالزور، مطالبين بتوصيف مدينة ديرالزور التي طالتها آلة النظام البائد ‏العسكرية بالدمار والخراب، كمدينة منكوبة ولحظها بشكل عاجل في عمليات ‏إعادة الإعمار، لإعادة المهجرين، إضافة للعمل الجاد على ضبط السلاح ومعاقبة ‏المخالفين كخارجين عن القانون، وغيرها من طروحات بالشأن العام ما يهم ‏أهالي المحافظة ككل.

Leave a Comment
آخر الأخبار