سوريا تستكمل دورها

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية- راتب شاهين:

سوريا في دورها الحضاري، هي محطة لا غنى عنها بين الحضارات وبين الأمم، وهي محطة عربية أساسية مهما تغيرت الأزمان والأجيال، وينبع دورها الحضاري من قيم حضارية تكوّنت عبر أجيال متتالية، وثقافات متعددة لأقوام انصهرت في ثقافة سورية خالصة، تعكس عمق تطلعها إلى الحياة البشرية كرسالة واحدة إنسانية، تنتقل من جيل إلى آخر ومن حضارة إلى أخرى.
وسوريا كمحطة بالغة الأهمية في دورة حياة المنطقة، تستكمل دورها مهما كانت الظروف، فتتقاطر عليها الوفود منها العربية ومنها الأجنبية، كتعبير عن أهمية دورها الحضاري، إضافة لأهمية موقعها الجغرافي والسياسي.
وفود عربية عدة حضرت إلى دمشق للتعبير عن دعم الشعب السوري، وآخرها من الجمهورية الجزائرية، إذ استقبل رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني وفداً رفيع المستوى من الجمهورية الجزائرية برئاسة السيد أحمد عطاف وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية الجزائري.
ولم تقتصر الزيارات على الوفود العربية، كما كان للدول أجنبية اهتماماتها بسوريا، فقد استقبل رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني في قصر الشعب وفداً يونانيّاً رفيع المستوى برئاسة جيورجيوس جيرابتريتس وزير خارجية اليونان. هذه زيارة حدثت بالأمس من دولة أوروبية، كانت قد سبقتها زيارات لوفود أخرى من دول أوروبية.
وفي هذه الظروف الحساسة اهتمت منظمات دولية بسوريا، لدعمها في هذه الظروف، من خلال زيارات عدة لممثلي تلك المنظمات الدولية المهمة في هذه المرحلة على الصعيد الصحي والإنساني، حيث استقبل رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني وفداً من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية برئاسة فرناندو جونزاليز المدير العام للمنظمة. والمباحثات وصفت بالمثمرة والجيدة ما قد يضع الملف على المسار الصحيح.
كانت سوريا بألوانها، محطة ليس فقط في طريق القوافل، بل محطة في عقد الحضارات الممتد من الشرق إلى الغرب ومن الجنوب إلى الشمال.

Leave a Comment
آخر الأخبار