الحرية ـ متابعة:
أعربت الجمهورية العربية السورية عن عميق شكرها وامتنانها للدول التي تبنّت وصوّتت لصالح قرار «الجولان السوري» الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، وخاصة تلك الدول التي غيّرت موقفها مقارنة بالسنوات الماضية.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان لها تعقيباً على هذا القرار، «إن ازدياد عدد الدول التي صوّتت لصالح القرار من (97) دولة العام الماضي إلى (123) دولة هذا العام، يُظهر بوضوح حجم الدعم الكبير لسورية وموقفها الوطني المتمسك بالجولان السوري المحتل، ويعكس الجهود الدبلوماسية الحثيثة المبذولة».
ويطالب القرار الأممي «إسرائيل» بالانسحاب من كامل أراضي الجولان السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران/يونيو 1967، كما أكد القرار على مبدأ عدم جواز اكتساب الأراضي بالقوة، وعدم مشروعية بناء المستوطنات والأنشطة الإسرائيلية الأخرى في الجولان المحتل، مشيراً إلى أن «إسرائيل» لم تمتثل حتى الآن لقرار مجلس الأمن رقم (497)، ويؤكد أن استمرار الاحتلال والضم بحكم الأمر الواقع يشكلان عقبة أمام تحقيق سلام عادل وشامل ودائم في المنطقة.
وتقدّمت سورية ببالغ الامتنان لجمهورية مصر العربية الشقيقة لتقديمها مشروع القرار، كما ثمّنت المواقف الثابتة للدول التي واصلت التصويت لصالح القرار على غرار الأعوام السابقة.
وفي هذا السياق أيضاً، أشادت الجمهورية العربية السورية بالدول التي دعمت القرار، ومنها: فرنسا، إيرلندا، أندورا، أنتيغوا وبربودا، النمسا، بنغلاديش، بلجيكا، البوسنة والهرسك، بوركينا فاسو، الدنمارك، فنلندا، الغابون، ألمانيا، غرينادا، غواتيمالا، آيسلندا، إيطاليا، لاتفيا، ليختنشتاين، لوكسمبورغ، مالطا، الجبل الأسود، نيبال، هولندا، نيجيريا، النرويج، بولندا، البرتغال، مولدوفا، سان مارينو، سلوفينيا، إسبانيا، السويد، سويسرا، تيمور ليشتي، أوكرانيا، تنزانيا، الأوروغواي، فانواتو، إضافة إلى الدول التي انتقلت من الامتناع إلى التأييد، مجسّدة بذلك احترامها للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأكدت سورية أن انخراطها في محادثات جادة حول قضايا تقنية تمس أمنها وأمن المنطقة لا يعني بأي حال من الأحوال التنازل عن الجولان، الذي يبقى أرضاً سورية، وهو موقف جسّدته من خلال الحشد الدولي الناجح لهذا القرار.