ترجمة وتحرير- لمى سليمان:
أرسل وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر رسالة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، زاعماً فيها أن إيران لديها «خطة استراتيجية» للقضاء على بلاده، مؤكداً أن إسرائيل عازمة على الدفاع عن نفسها.
وجاء في مقال نشره موقع «سي إن إن» أن ساعر كان قد شارك على موقع «X» نسخة من الرسالة وكتب: «إيران لديها خطة استراتيجية للقضاء على إسرائيل، إسرائيل لا تستطيع ولن تقبل خطر الإبادة!». وكتب في رسالته إلى مجلس الأمن أن هجوم إسرائيل على إيران جاء عقب تطور حاسم في برنامج الأسلحة النووية الإيراني، ويهدف أيضاً إلى إحباط التهديد الوشيك بهجمات صاروخية وهجمات بالوكالة من إيران، مضيفاً: في نهاية الرسالة أن قرار الهجوم اتُخذ «كحلٍ أخير».
وفي الوقت ذاته وكما نقل الموقع الأمريكي عن مسؤولين أمريكيين أن الولايات المتحدة الأمريكية أرسلت أكثر من 30 طائرة عسكرية أمريكية لتزويد الطائرات بالوقود جواً إلى الشرق الأوسط خلال الأيام القليلة الماضية، وفي حال أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوامره للولايات المتحدة بالتدخل في الصراع الإسرائيلي – الإيراني، فقد تُستخدم هذه الناقلات لدعم مهام الطائرات المقاتلة الإسرائيلية ضد إيران من خلال قدراتها على التزود بالوقود جواً.
وفقاً للموقع فإنه ومن دون هذه القدرة، لا تملك الطائرات الحربية الإسرائيلية سوى وقت محدود للتحليق فوق إيران، بحثاً عن أهداف قبل العودة إلى إسرائيل للتزود بالوقود، ورغم أن سلاح الجو الإسرائيلي يمتلك عدداً قليلاً من الناقلات، إلا أنها لا تستطيع دعم عدد الطائرات التي ترسلها إسرائيل فوق إيران، والتي شهدت ما يصل إلى 200 طائرة في الضربات الأولى للصراع، وفقاً للجيش الإسرائيلي، وقد يكون زيادة وقت التحليق فوق إيران أمراً بالغ الأهمية إذا كانت الطائرات الإسرائيلية تسعى إلى ضرب منصات إطلاق الصواريخ الباليستية المتنقلة، والتي يمكنها إطلاق الصواريخ وإخفاؤها وإعادة تعبئتها ثم العودة للظهور عندما لا تكون هناك طائرات إسرائيلية في السماء.
وبحسب الموقع فإنه من الممكن للناقلات الجوية أيضاً دعم قاذفات «بي-2» التابعة لسلاح الجو الأمريكي إذا أمرها ترامب بالتحرك لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، وفي النزاعات السابقة في المنطقة، نُشرت قاذفات «بي-2» من قاعدتها الوحيدة في ميسوري، وستحتاج إلى التزود بالوقود جواً للبقاء في الجو لرحلة الذهاب والإياب، ولا تقتصر قدرة الناقلات الجوية على دعم قاذفات «بي-2 وبي-52» إذا تم نشرها فحسب، بل أيضاً دعم طائرات عسكرية أمريكية أخرى من قواعدها في المنطقة وحاملات الطائرات في المحيط الهندي، إذا ما أُمرت بالمشاركة في القتال.