الحرية – متابعة أمين الدريوسي:
أعلن مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، تصويت الوفد السوري لمصلحة مشروع القرار الجديد المتعلق بتنفيذ اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، بما في ذلك الفقرات الخاصة بسوريا، مؤكداً أنّ «اللغة التي تضمنها القرار تعكس انخراط الحكومة السورية الجديدة وتعاونها النشط».
وفي كلمة لافتة أمام اللجنة الأولى المعنية بنزع السلاح والأمن الدولي في نيويورك، اعتبر علبي أنّ القرار يُشكّل «خطوة نوعية لتثبيت ما عانى منه شعبنا من التضليل»،
مضيفاً: «استطعنا اليوم أن ننصف الشعب السوري، وأن نجعله قادراً على التنفس من جديد».
وفي لهجة تصالحية، وجّه علبي الشكر إلى بولندا وجميع الدول التي دعمت الموقف السوري، معرباً عن تطلّعه إلى «أن يتوسع القرار في عكس الحقيقة، وتوضيح ما سيحصل من تطورات إيجابية على الأرض، بما يُنصف معاناة السوريين من ويلات الأسلحة الكيميائية».
وأشار علبي إلى أنّ سوريا «ورثت تركة ثقيلة كنّا ضحية لها»، مؤكداً أنّ «الدولة السورية تخاطر بحياة أبنائها لتخليص البلاد والمجتمع الدولي من هذه البقايا»، داعياً دول العالم إلى دعم هذه الجهود.
وكشف علبي أنّ سوريا ستنخرط في مناقشة مشروع القرار للدورة القادمة للجنة في مرحلة مبكرة، ما «يُتيح عكس التطورات الإيجابية التي ستجري على الأرض، والتي نؤمن ونعمل لجعلها حقيقة».
وشدّد على أهمية «رسم صورة أكثر شمولية ودقة للتحديات والمخاطر الكبيرة التي تعترض مهمة التخلص من البقايا المحتملة للبرنامج الكيميائي الموروث»، مؤكداً أنّ هذه المهمة «غير اعتيادية وتتطلب تعاوناً غير تقليدي».
وفي ختام كلمته، أعرب علبي عن ارتياح سوريا لفتح صفحة جديدة من التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مؤكداً أنّ «مرحلة من الشراكة الحقيقية قد انطلقت»، وأنّ سوريا «مستمرة في انخراطها الإيجابي للوفاء بالتزاماتها»، داعياً المجتمع الدولي إلى دعمها بما يسرّع عملية التخلّص النهائي من أي بقايا محتملة للبرنامج الكيميائي الموروث من الحقبة السابقة.