شهر رمضان المبارك تحد حقيقي للتوفيق بين الدراسة والصيام

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية- دينا عبد:

ينتظر الكبار والصغار شهر رمضان المبارك بكل تفاصيله بما يتخلله من أجواء عائلية متميزة، تتطلب الزيارات وصلة الرحم،  وتأتي المذاكرات المدرسية للفصل الدراسي للثاني لهذا العام خلال الأيام الأولى من الشهر الفضيل، وتستمر لمدة (أسبوعين) ما يتطلب مجهوداً من الطلبة في الدراسة ومتابعة الدروس والالتزام بالدوام المدرسي، وفي ذات الوقت، الصيام.

إعداد برامج

وبناءً على ما يتطلبه الشهر الفضيل فبعض الأمهات يقمن بإعداد برنامج لأبنائهن لمتابعة دروسهم اليومية.

وهذا العام تنوي رنا برهوم (أم لولدين) انتهاج ذات الطريقة في تدريس أبنائها وهم دون الصف التاسع في المدرسة.

وتقول: شهر رمضان العام الماضي كان كالعام الحالي تخلله الدوام المدرسي، لكن هذه المرة، يتزامن مع فترة المذاكرات  الشهرية والتي تتطلب مراجعة مستمرة، ودراسة لوقت أطول ومتابعة من الأبناء ومني شخصياً، ما يعني أنني بحاجة لوقت إضافي كي أقضيه مع أبنائي في التدريس، كون المذاكرات  ستستمر حتى منتصف رمضان، وتحتاج لجهد دراسي مضاعف نوعاً ما.

استشارية تربوية: فرصة عظيمة للنمو الروحي والتعليم

بشرى حمدان (معلمة) بينت أنه رغم جمالية هذا الشهر، إلا أنه يمثل تحدياً خاصاً للطلاب الذين يجمعون بين الصيام والدراسة، وللتغلب على هذه التحديات في رمضان، ينبغي عليهم تنظيم وقتهم بين الدراسة والصيام والراحة، وتحديد الأوقات المناسبة للدراسة التي يكون فيها التركيز في أعلى مستوياته، ويفضل الدراسة في الأوقات التي يكون فيها الجسم أكثر نشاطاً مثل ساعات الصباح الباكر..

بينما تمنت فاطمة محمد (ربة منزل) على المدارس أن تحاول التخفيف على الطلبة، سواء بالواجبات المدرسية، أو الاختبارات بحيث لا تكون صعبة وشاقة عليهم، كون الطلبة أيضاً يصومون الشهر الفضيل، وهم بحاجة أيضاً للراحة والوقت الكافي لقضائه مع العائلة.

نصائح

الاستشارية التربوية ربا ناصر وفي حديثها لصحيفة “الحرية” نوهت إلى أن ما يميز شهر رمضان المبارك أنه شهر التغيير والتطوير ويشكل تحدياً حقيقياً في التوفيق بين الدراسة والصيام، لذلك يجب تنظيم أوقات الدراسة بين فترتي السحور والفطور وعدم السهر لساعات طويلة والالتزام بالأكل الصحي حتى لا يأكل الطالب بشراهة، وبيتعد عن المأكولات الدسمة لأنها تشتت التركيز وقد تسبب اضطرابات هضمية تؤثر على وقت الطالب، وعدم السهر لساعات السحور  حتى لاينهك الدماغ والجسم لأن فترات الراحة هي نوم الليل وأخذ قيلولة بعد المجيء من المدرسة ضرورية جداً لأخذ قسط من الراحة للجسم والدماغ.

ونصحت الاستشارية التربوية الطلبة وذويهم بضرورة تقسيم المهام الدراسية إلى أجزاء صغيرة، وأخذ فترات راحة قصيرة بينها لتجنب الشعور بالإرهاق،  وينبغي على الطلاب الحصول على قسط كاف من النوم ليلاً، ويمكنهم أخذ قيلولة قصيرة خلال النهار إذا لزم الأمر، إضافة لأهمية التغذية السليمة خلال فترة الصيام والاهتمام بتناول وجبة السحور، وأن تكون صحية ومتوازنة وغنية بالعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، والاكتفاء بكمية معتدلة من الطعام، وشرب الماء بكميات كافية خلال ساعات الإفطار.

وأكدت ناصر أن الطلاب يمكنهم الجمع بين صيام الشهر الفضيل والدراسة، فشهر رمضان لا يمثل عائقاً أمام التحصيل العلمي، بل هو فرصة عظيمة للنمو الروحي والتعليم، عدا عن كونه فرصة لقراءة القرآن وحفظه.

Leave a Comment
آخر الأخبار