طرطوس تزهو فرحاً في عيد التحرير الأول

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – ربا أحمد:

شهدت محافظة طرطوس يوماً استثنائياً من الفرح والاحتفالات في الذكرى الأولى للتحرير، حيث تعالت تكبيرات صلاة الفجر في مساجد المدينة معلنة بداية يوم مفعم بالبهجة الوطنية. ومع خروج الأهالي من المساجد، توجهوا نحو ساحة النجمة والكورنيش البحري لتبدأ فعاليات جماهيرية استمرت طوال ساعات الصباح، رُفعت خلالها رايات التحرير وتعالت الهتافات من حناجر الصغار والكبار، رجالاً ونساءً.

احتفالات شعبية

مع ساعات الظهر، تواصلت الاحتفالات في الأحياء بتنسيق شعبي عفوي، حيث امتلأت الشوارع بالغناء والدبكات وتوزيع الحلويات وإطلاق الألعاب النارية، وسط مشاركة واسعة من مختلف مكونات المجتمع في طرطوس.

احتفالات رسمية

كما أقيم عرض عسكري مهيب على الكورنيش البحري بمشاركة محافظ طرطوس أحمد الشامي، إلى جانب قادة من قوى الأمن الداخلي ووزارة الدفاع ومديري الدوائر الحكومية وشخصيات رسمية واعتبارية. وتخلل العرض تحليق للطيران المروحي الذي ألقى الورود على المحتفلين، فيما زار المسؤول السياسي عبد الرحمن إبراهيم محمد ضريح الشيخ صالح العلي ضمن الفعاليات الرسمية.

فعاليات ثقافية وفنية

فريق “طرطوس مدينتي” أعد برنامجاً متكاملاً منذ ساعات الفجر وحتى المساء، شمل مسيرات واحتفالات في جزيرة أرواد، مع افتتاح فعالية “I love Arwad”، وحفل غنائي ومسيرة مراكب وألعاب نارية أضاءت سماء الجزيرة والمدينة.

كما توجه الأطفال إلى المسارح والمراكز الثقافية لإحياء المناسبة بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم، حيث قُدمت مسرحيات ورقصات ومعارض فنية متنوعة. وأكدت المخرجة بنان حمود أنها ستعرض مسرحية “بلدنا” على المسرح القومي بمشاركة طلاب مدرسة الشهيد علي هلال، تعبيراً عن انطلاق فجر جديد للحرية والأمان.

وشارك فريق الجمباز الإيقاعي بفقرة رياضية، إلى جانب عروض غنائية وفنية من كورال المسرح المدرسي لمدرسة دوير الشيخ سعد بإدارة روان الجندي.

مشاركة جماهيرية واسعة

طرطوس استقبلت أيضاً مسيرات قادمة من القرى المجاورة، حيث وصلت أرتال من السيارات المزيّنة والمليئة بالشباب والصبايا. وأكدت المواطنة ريم المصري أنها بدأت التحضيرات منذ مساء أمس مع عائلتها بتزيين السيارة والرسم على وجوه أطفالها، مشيرة إلى أن الاحتفال هو تعبير عن نهاية مرحلة الظلم وبداية مستقبل أفضل.

أما المواطن محمد بصو فأوضح أن معظم العائلات لم تنم ليلة أمس بسبب استمرار الاحتفالات حتى صلاة الفجر، مؤكداً أن هذه الذكرى تمثل خلاص السوريين من سنوات عجاف أزهقت الأرواح وأذرفت دموع الأمهات.

في حين شددت لينا كرم على أن الذكرى الأولى للتحرير تحمل معنى كبيراً في قلوب السوريين جميعاً، فهي بداية عهد جديد من الأمان والاستقرار والبناء بعد سنوات الخراب والمعاناة.

 

Leave a Comment
آخر الأخبار