طريق أسرع إلى التعافي التجاري.. وضوح الرؤية والإحصاء الصحيح..والأهم مصافحة طيبة مع التجار

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – لمى سليمان:
تقف التجارة السورية على عتبة طريق جديد، قد يبدو في البداية سهلاً ومعبّداً، وخاصة بعد إلغاء العقوبات وتخلص التجارة من بعض المتحكمين بـ«رقبة» التاجر والتجارة، لكن تبقى بعض العوائق التي تعرقل سير العملية التجارية في سوريا، والتي من المهم الحديث عنها والبدء بمعالجتها في فترة التعافي وإعادة الإعمار.

• اكريم: بنية تحتية توفر المزيد من الفرص المهيئة للتجارة، كالمستودعات و وسائل النقل وغيرها..يجب أن يتم تأمينها بشكل كامل.

عن أهم هذه العقبات، يتحدث نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق ياسر اكريم مفنداً إياها في نقاط عدة، أولها وجوب الوضوح التام، أي أن تكون هناك قوانين واضحة الرؤية فيما يتعلق بالضرائب أو تأسيس الشركات وكل ما يتعلق بقوانين الاستثمار، بحيث يضمن المستثمر القادم بدعم من بلاده، سواء الولايات المتحدة الأمريكية أو دول الخليج العربي أو غيرها من الدول، أن هناك أجندة واضحة وتخطيطاً و أولويات بالإعفاءات.
النقطة الثانية، كما يؤكد اكريم في تصريحه لصحيفة لـ ” الحرية”، أهمية استخدام التكنولوجيا والإحصاء والمعلومات، بحيث يكون المستثمر عند قدومه على دراية تامة بكل المتطلبات أو النقص، كنقص في أحد المعامل أو في إحدى الصناعات ليكون مطلعاً على كل المعلومات.
وفي الاتجاه ذاته، يوضح اكريم، أنه يجب أن تكون هناك بنية تحتية توفر المزيد من الفرص المهيئة للتجارة، كالمستودعات و وسائل النقل وغيرها، يجب أن يتم تأمينها بشكل كامل.
كما طالب اكريم بأهمية التوعية الاقتصادية، داعياً وزارة التجارة وبقية الوزارات إلى التقرب من التجار والصناعيين واحترامهم ليقوموا بدورهم بمد الوزارات بكل المعلومات، كون التاجر الداخلي هو مرآة للتجارة ككل.
كما يجب أن تكون التجارة رابحة وعدم الاكتفاء باستيفاء الضرائب والجمارك من التاجر وهو خاسر، بل يجب أن يكون الربح للجميع من التاجر إلى المستثمر إلى الصناعي والمالية، وبالتالي تكون دولة رابحة على عكس طريقة التعامل مع النظام البائد الذي لم يكن يولي لربح التاجر أي أهمية.
كما طالب اكريم بتفعيل التجارة من خلال تفعيل الندوات والمنتديات والمعارض التجارية، إضافة إلى تسليم استشاريين مختصين من قديمي الخبرة في المجال التجاري وليس فقط من المعارف والمقربين، بل يجب أن يكون هناك حوار فعال في وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة أيضاً.
كما دعا إلى ضرورة بناء العلاقات التجارية الوطيدة مع دول العالم من أمريكا و روسيا و الخليج وغيرها وأهمية التشبيك مع هذه الدول، بغية تطوير التجارة السورية ونموها.
و في نهاية حديثه، وصف اكريم، رفع العقوبات عن سوريا بالخطوة ذات الأهمية الشديدة، وتعد بولادة جديدة للتجارة السورية و تطورها نحو الأفضل.

Leave a Comment
آخر الأخبار