بعد عام على التحرير.. سوريا الجديدة تمضي بخطى ثابتة نحو النمو والازدهار

مدة القراءة 5 دقيقة/دقائق

الحرية – وليد الزعبي:

مضى عام على مناسبة تحرير سوريا، هذه المناسبة التي شكلت نقطة تحول وطنية فارقة في تاريخ البلاد، واحتلت حيزاً كبيراً من وجدان السوريين، تستوجب التوقف عند ما حققته الإدارة الجديدة من إنجازات، بعد أن حثت الخطى باتجاه الانفتاح على العالم وفك الحصار ورفع العقوبات وإعادة الإعمار، واستطاعت بالفعل أن تحقق الكثير على تلك الصعد وبوقت قياسي.

انفتاح متسارع على العالم وأخذ المكانة على الخارطة الدولية

خطى ثابتة

وبهذا الإطار أوضح الدكتور هاشم الفشتكي عميد كلية التربية الثالثة في درعا، أن الإدارة الجديدة لسوريا تمضي بخطى واثقة وثابتة نحو إعادة البناء وتحقيق الازدهار، وقد قطعت أشواطاً متقدمة في سبيل فلك الحصار ورفع العقوبات عن البلاد، بعد أن واظبت بكل دأب على تحسين العلاقات الخارجية على مختلف المستويات العربية والإقليمية والدولية، وأعادت بناء شبكة علاقاتها مع مختلف دول العالم على أسسس من الثقة والتعاون، والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

أهمية خاصة

وبيّن عميد الكلية أن الإدارة الجديدة أولت أهمية خاصة لتوطيد العلاقات مع المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا التي لم تدخر جهداً في دعم الثورة السورية التي تكللت بتحقيق النصر والتخلص من نظام الطاغية، ولا تزال تدعم سوريا بعد التحرير للتخلص من كامل العقوبات وتحقيق الاستقرار وطي تركة الدمار والانطلاق نحو إعادة الإعمار.

تعزيز العلاقات مع دول الجوار وجذب استثمارات ضخمة تدعم الاقتصاد الوطني

الجوار

كما حرصت الإدارة السورية وفق ما عرض الدكتور الفشتكي، على تعزيز أواصر التعاون مع دول الجوار، ولاسيما لبنان والأردن والعراق، وفتح آفاق تعاون وشراكة وثيقة معها في المجالات الاقتصادية والسياسية، ولم تستثنِ أيضاً توطيد العلاقات مع دولة الإمارات العربية المتحدة وغيرها.

فك الحصار ورفع العقوبات يطلقان عجلة إعادة البناء

تطورات إيجابية

وركز الدكتور الفشتكي على التطورات الإيجابية التي شهدتها ، العلاقات السورية الأمريكية بعد سقوط نظام الاستبداد، والتي أثمرت وبدعم من الدول الشقيقة والصديقة برفع العقوبات عن سوريا، وهو ما أذن بفتح آفاق التعاون الاقتصادي والسياسي بين البلدين، مؤكداً أن زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة وهي الأولى من نوعها لرئيس سوري منذ 60 عاماً، كانت نقطة تحول تاريخية في العلاقات بين البلدين، وتعزز مكانة سوريا الدولية وتدعم وجهتها نحو إعادة البناء والإزدهار بما يلبي طموحات شعبها بعد أن ذاق الويلات بسبب بطش النظام المخلوع، وخاصةً مع بدء قطف ثمار رفع العقوبات وفك الحصار عنها.

توازن العلاقات

ولتحقيق التوازن في العلاقات، ذكر عميد الكلية أن الدبلوماسية السورية لم تغفل أو تتجاهل أهمية تعزيزها مع الدول الكبرى الأخرى، مثل روسيا والصين على قاعدة الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وقد أجادت إعادة فتح آفاق التعاون معها في مجالات عدة كالطاقة والنقل والإعمار وغيرها.

استثمارات وتعاون

ولفت إلى النجاح الذي حدث في جذب استثمارات عربية ضخمة، وكذلك توقيع اتفاقيات تعاون عربية ودولية لتطوير قطاعات حيوية مختلفة وتعزيز التجارة البينية، منوهاً بأهمية نهج التوجه إلى نظام اقتصادي حرّ يلغي الحصرية المشوبة بالفساد التي كانت سائدة في عهد النظام البائد ويتيح للجميع العمل في أي مجال استثماري، أو تجاري بشكل يعزز المنافسة بالسعر والجودة التي تنعكس بالفائدة على المواطنين.

إصلاحات وتحسين دخل

وعرج الفشتكي على الإصلاحات الضريبية والإعفاءات من الرسوم الجمركية، أو تخفيضها لتقليل تكاليف المنتج الوطني وتمكينه من المنافسة في الخارج، وبالتالي زيادة الصادرات والوصول مستقبلاً إلى تحقيق توازن مع المستوردات، كما تناول أهمية حرص الحكومة على رفع مستوى الدخل وتحسين المعيشة للمواطنين، حيث زادت رواتب العاملين في الدولة بنسبة غير مسبوقة بلغت 200% وستليها زيادات أخرى ما يضمن حياة كريمة لهم.

نهوض الخدمات

كما عملت الحكومة السورية ولا تزال وفق ما أشار عميد الكلية على تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين في مختلف المجالات، حيث توظف كل الإمكانات المتاحة لإعادة ترميم وتأهيل المدارس والجامعات مع السعي لتعويض الفاقد التعليمي وتطوير المناهج الدراسية لتعزيز القيم الوطنية والتنمية البشرية، وكذلك إعادة ترميم وتأهيل المنشآت الصحية من مستشفيات ومراكز ورفدها بالتجهيزات الطبية الحديثة وتدعيمها بالكوادر، توازياً مع النهوض بقطاع مياه الشرب عبر تعزيز مصادره، والاهتمام بإعادة بناء النظام القضائي وتعزيز استقلاليته وتوفير العدالة للضحايا، وتعزيز سيادة القانون وحقوق الإنسان والديموقراطية، والمضي بمكافحة الفساد وكشف الكثير من قضايا نهب المال العام على دور النظام البائد، والمهم أيضاً تعزيز حقوق الإنسان، إلى غير ذلك الكثير من المنجزات والخطط الكفيلة ببلوغ سورية المراتب الحضارية التي نطمح إليها جميعاً.

 

Leave a Comment
آخر الأخبار