عرنة جوهرة جبل الشيخ المنسية مقومات سياحية كبيرة تحتاج من يستثمرها 

مدة القراءة 4 دقيقة/دقائق

الحرية – بشرى سمير:

الهروب من الحرارة في سوريا قد يشمل التوجه إلى مناطق أكثر اعتدالًا في درجات الحرارة، مثل المناطق الجبلية أو المناطق الساحلية، أو البحث عن أماكن مكيفة. وتعد بلدة عرنة، الواقعة على سفوح جبل الشيخ من أكثر المناطق برودة خلال فصل الصيف ما يجعلها قبلة للكثيرين من السياح المحليين والعرب .
تتميز عرنة بخصوبة تربتها وثلوجها التي تغطي جبل الشيخ فترة طويلة من السنة.
وتشير عبير علواني أنها عادة  في كل موسم صيف وبعد انتهاء العام الدراسي تصطحب أولادها وتذهب إلى عرنة لجمال طبيعتها وطيبة أهلها كونها تتميز أيضاً بزراعة التفاح والكرز والفواكه  فإنها غالباً ما تشتري أصنافاً عديدة من الفواكه الطازجة الشهية فما يشير محمد  عرفان أن كثرة الينابيع  في عرنة تضفي جمالاً كبيراً على المنطقة
ضعف البينة التحتية
سليم الحلبي يعمل في متنزه  أشار إلى أن الحركة السياحية  في عرنة حالياً متوقفة  نتيجة الظروف الأمنية منوهاً بأن عرنة على الرغم من جمال طبيعتها ومقوماتها السياحية المتنوعة ما يجعلها جوهرة جبل الشيخ إلّا أنّها تعاني من نقص الاستثمار السياحي وضعف البنية التحتية، ما يعوق تطورها كوجهة سياحية رئيسية، ولفت إلى أنها تعاني من عدم توفر المواصلات كونها بعيدة عن مركز مدينة دمشق بحوالي 55 كم  حيث تقع على سفوح جبل الشيخ

الاستثمارات

من جانبه الخبير الاقتصادي طلال سلوم مدرّس كلية الاقتصاد أشار إلى أن بلدة عرنة تفتقر إلى الاستثمارات اللازمة لتطوير البنية التحتية السياحية، مثل الفنادق والمطاعم والمنشآت الترفيهية حيث لا يمكن للزائر المبيت فيها لعدم توفر الفنادق أو الأوتيلات إضافة لصعوبة المواصلات مشيراً  في تصريح لصحيفتنا الحرية إلى وجود ضعف البنية التحتية وهناك حاجة لتحسين الطرق والمرافق العامة والخدمات الأساسية لجذب السياح وجعل الزيارة أكثر راحة.
ولفت سلوم إلى أنها مهملة إعلامياً وهي غير معروفة للكثيرين إذ لا توجد حملات تسويقية كافية للتعريف بجمال عرنة ومقوماتها السياحية، ما يحد من وصولها إلى شريحة واسعة من السياح.
وأضاف أنه بعد تحرير سوريا من النظام البائد هناك رغبة كبيرة لدى الكثيرين للتعرف على المناطق السياحية وخاصة بعد التحرر من القبضة الأمنية للنظام المخلوع والتي حدّت كثيراً وأثرت على القطاع السياحي إضافة إلى ارتفاع الأسعار اليوم باتت الأمور أفضل وهناك انفراجات على كافة الأصعدة.
ونوه سلوم بأن موقع عرنة المميز حيث تقع على سفوح جبل الشيخ وتتميز بمناظر طبيعية خلابة يجعلها موقعاً متميزاً للاستثمارات خاصة كثرة الأشجار وتنوعها، تشتهر القرية بالعديد من الينابيع والعيون التي تجري على مدار العام، ما يضفي عليها سحراً خاصاً.

معالم أثرية

إضافة إلى وجود العديد من المعالم التاريخية والأثرية تضم القرية بعض الآثار القديمة، مثل قصر شبيب التبعي وقطع نقدية تعود إلى العصور القديمة، أكد سلوم وجود حاجة ماسة إلى تطوير البنية التحتية السياحية في عرنة لزيادة أعداد الزوار، كما يجب توفير بيئة استثمارية جاذبة للمستثمرين لتطوير المشاريع السياحية في المنطقة، وإعداد حملات ترويج لها كوجهة سياحية من خلال حملات تسويقية فعّالة، وأضاف: لا ننسى تقديم الدعم للمجتمع المحلي في عرنة وتمكينه من الاستفادة من فرص العمل والنمو الاقتصادي التي توفرها السياحة.
وختم بالقول: يمكن لعرنة أن تصبح وجهة سياحية مزدهرة إذا تم توجيه الاهتمام والموارد اللازمة لتطويرها واستغلال إمكاناتها السياحية بشكل كامل.

Leave a Comment
آخر الأخبار