الحرية – رفاه نيوف:
شهدت أسعار البندورة المحمية المعدة للتصدير في أسواق هال مدينة طرطوس ارتفاعاً لافتاً، ويعدّ طفرة في أسعار البندورة المحمية التصديرية، حيث سجل سعر الكيلو ما بين 10 – 11 ألف ليرة للكيلو الواحد، أما سعر البندورة العادية أو ما تسمى اليومية غير المعدة للتصدير، وصل سعر الكيلو ما بين 7-8 آلاف ليرة للكيلو في أسواق المحافظة.
المزارع فادي حسن أكد أن محصول البندورة المحمية عند الكثير من المزارعين انتهى، وحالياً بصدد زراعة البيوت المحمية من جديد، وهذا أدى إلى قلة العرض في الأسواق وبالتالي ارتفاع سعر كيلو البندورة العادية، أما البندورة التصديرية فمن حق المزارع الحصول على هذا السعر، ويراه حسن مناسباً لتعب وجهد المزارع الذي تعب واجتهد للحصول على إنتاج جيد وفق المواصفات التصديرية.
بدوره أكد المهندس شفيق عثمان الخبير الزراعي ومستشار الزراعة المحمية لدى اتحاد الغرف الزراعية، رئيس غرفة زراعة طرطوس لمراسلة “الحرية” أن سعر البندورة حالياً 8 إلى 10 آلاف للبندورة المعدة للتصدير، وهي تشكل 15-20٪ من إجمالي الإنتاج، ولقلة قليلة من المزراعين المميزين في الخدمة والتغذية لمحصولهم.
أما بقية المحصول فسعره ما بين 5 إلى7 آلاف حالياً وتسمى اليومية، ولفت إلى أنه خلال هذا الشهر يتوقف الاستيراد من كافة الدول المجاورة ويبدأ التصدير لكل الدول حيث ترتفع الحرارة في (الأردن ومصر والعراق).
وبيّن عثمان أن أسعار البندورة المرتفعة لن تستمر أكثر من شهر ضمن الحد المعقول، وتعود للتراجع والخسارة مجدداً، مع بداية إنتاج البندورة المكشوفة في درعا ودمشق، وحتى تكون البندورة غير خاسرة يجب أن تباع بسعر وسطي طوال 7 أشهر بسعر 5000 ليرة وذلك ليستطيع المزارع الاستمرار، فتكلفة الكيلو وسطياً 4 آلاف ليرة في حال كان سعر الدولار 10 آلاف ليرة.
كما أوضح عثمان أن نوعية البندورة السورية وطعمها يأتيان في الدرجة الأولى عالمياً، وبيّن أنه حالياً متواجد في برلين لدراسة واقع الزراعات المحمية في هولندا، حيث إن الهنكار الواحد يغطي خمسين دونماً ومصنوع من الفيبر، وجميع العمليات الزراعية تتم بالتحكم الآلي.
وأشار عثمان إلى أنه خلال تواجده في برلين التقى تجاراً أتراكاً يأتون بالخضر من كل أنحاء العالم إلى ألمانيا ويدخلون معها بندورة سورية (بانياسية) تباع بعبوات بلاستك 200غ بسعر1 يورو أي أن سعر الكيلو غرام الواحد 5 يورو أي 60 ألف ليرة سورية حالياً.
ضرورة فتح أسواق خارجية.. والتدخل الإيجابي عند ذروة الإنتاج
واقترح عثمان ضرورة إعادة النظر بأسعار المواد الزراعية، بذار مبيدات، أسمدة، نايلون أجور نقل، وتخفيض نسبة الكمسيون، والحدّ من التهريب، ومنع استيراد البندورة أثناء الإنتاج، مع ضرورة التدخل الإيجابي للدولة في حال الكساد وعند ذروة الإنتاج، وجود مركز السورية للتجارة في كل أسواق الهال كمنافس للتجار، وإصدار تسعيرة مركزية يومياً تراعي التكلفة وترك هامش ربح للمزارع، ومن المهم فتح أسواق خارجية /موسكو، رومانيا، هنغاريا/كما كانت سابقاً وفتح التصدير للعراق وهي سوق تستوعب الكثير.