غرفتا التجارة في سوريا والأردن تلتقيان بعد قطيعة استمرت لأكثر من 15 عاماً

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية- زهير المحمد:

بعد قطيعة استمرت لأكثر من 15 عاماً مابين غرفتي التجارة في سوريا والأردن نتيجة السياسات والقوانين المنفرة التي ابتدعها النظام البائد، عادت الآمال مجدداً لعودة زخم التعاون المثمر مابين سوريا والأردن وخاصة فيما يتعلق بالجانب الاستثماري بكل القطاعات بما يعود بالفائدة على البلدين الشقيقين، إذ انطلقت أمس فعاليات المنتدى الاقتصادي السوري- الأردني بين اتحاد غرف التجارة السورية وغرفة تجارة الأردن، ويهدف المنتدى الذي تشارك فيه 42 شركة أردنية، إلى تعزيز التبادل الاقتصادي بين البلدين ويسهم في فتح الباب أمام شراكات جديدة خلال مرحلة ما بعد العقوبات التي كانت مفروضة على سوريا.

فعاليات أردنية: آفاق كثيرة من التعاون بانتظار البلدين

صفحة جديدة

صحيفة “الحرية” رصدت آراء عدد من الفعاليات الأردنية بأهمية عقد المنتدى الاقتصادي السوري- الأردني، وكانت البداية باللقاء مع رئيس غرفه تجارة الأردن خليل محمد الحاج توفيق الذي أكد أن الأردن ستكون شريكاً مهماً لسوريا في مرحلة إعادة الأعمار، مؤكداً حرص رجال الأعمال في البلدين الشقيقين على فتح صفحة جديدة من العلاقات الاقتصادية، وبمقدمتها القطاع المصرفي، وكذلك تفعيل التعاون في النقل وتفعيل عمل المنطقة الحرة السورية- الأردنية.

آمال

من جهته أوضح رئيس غرفة تجارة معان خالد كريشان أن عقد المنتدى مهم جداً، ولاسيما أنه جاء بعد قطيعة طويلة من السنوات بين غرفتي التجارة والصناعة السورية والأردنية والتي كان سببها السياسات والقوانين المنفرة التي فرضها النظام البائد، والتي أدت إلى تخفيف الاستثمارات بين البلدين ودفع المستثمرين الأردنيين إلى توجيه استثماراتهم إلى دول أخرى وبعيدة كالصين وتركيا.

وأضاف: نأمل أن تساهم اللقاءات بين وزارات الصناعة والتجارة وغرف التجارة في سوريا والأردن في كسر القيود التي كانت مفروضة بعهد النظام البائد، وأن تصدر قوانين واتفاقيات جديدة تشجع المستثمرين في الأردن وجذبهم للاستثمار في سوريا بدلاً من الدول البعيدة.
بداية موفقة

بدوره ثمن ممثل قطاع الكهرباء في غرفة تجارة الأردن حاتم الزعبي أهمية اللقاء بين غرفتي الصناعة والتجارة في البلدين بعد قطيعة استمرت لأكثر من 15 عاماً، مضيفاً أن أي اجتماع اقتصادي أو تجاري أو أي قطاع آخر يتم مابين سورية والأردن سيكون حكماً أمراً مهماً لما تتمتع به سوريا من أهمية من حيث الاستثمارات والموقع، ونأمل أن يكون اجتماع اليوم بداية موفقة لفتح صفحة جديدة بالعلاقات المثمرة التي تعود بالفائدة على كل من سوريا والأردن الشقيقتين.

مجلس تعاون

النائب الثاني لرئيس غرفة تجارة عمان- عضو في غرفة تجارة الأردن بهجت حمدان أوضح أهمية اللقاء لكونه سيساهم بمد جسور التعاون بين سورية والأردن، ولاسيما أن البلدين امتداد تاريخي وثقافي وتجاري منذ زمن بعيد، ونأمل أن يتم الاتفاق بين البلدين الشقيقين باستثمارات تفضي للتعاون في المجالات كلها وخاصة بالنقل اللوجستي ونقل الركاب والتبادل السياحي وغيرها.

وأكد حمدان أنه سيتم مابعد الاجتماع بين الغرفتين السورية والأردنية تشكيل مجلس تعاون لرجال أعمال سوريين وأردنيين، وبناء عليه سيتم فتح لآفاق كثيرة من التعاون مابين البلدين.

Leave a Comment
آخر الأخبار