غوغل أولى الشركات..الاتصالات: نعمل يومياً مع ممثلي الحكومة الأميركية لإزالة اسم سوريا من قائمة الدول المقيدة

مدة القراءة 4 دقيقة/دقائق

الحرية- متابعة يسرى المصري :

أعلن وزير الاتصالات وتقانة المعلومات السوري عبد السلام هيكل، أن فريقاً من الوزارة يعمل يومياً مع ممثلي الحكومة الأميركية والشركات التقنية هناك لتنفيذ إزالة اسم سوريا من قائمة الدول المقيدة.

وقال الوزير هيكل في منشور له على منصة (X): إنه ستظهر نتيجة هذا العمل في الأيام والأسابيع القادمة، وإن غوغل هي أولى الشركات، وخلال أيام تبدأ بإتاحة خدماتها المدفوعة والمجانية تباعاً.

ويأتي هذا الاجراء بعد قرر مجلس الشيوخ الأمريكي شطب سوريا من قائمة “الدول المقيدة”، في خطوة لاقت ترحيباً وتقديراً من الجانب السوري.

وأعلن البيت الأبيض عبر منصة “إكس” عن هذه الخطوة، مشيراً إلى أن سوريا لم تعد ضمن القائمة التي تضم دولاً مثل إيران وكوريا الشمالية وكوبا وفنزويلا، وهي القائمة التي تُقيّد تعاون الولايات المتحدة مع الدول المدرجة فيها، خاصة في مجالات مثل الاتصالات والطاقة النووية المدنية.

وتستهدف القائمة، التي تعتمدها الولايات المتحدة منذ نحو ثلاثين عاماً، دولاً تتهمها واشنطن بمعاداة مصالحها، ودعم الإرهاب، والسعي لامتلاك أسلحة دمار شامل، إلى جانب ارتكاب انتهاكات جسيمة في مجال حقوق الإنسان.

ما المقصود بـ”الدول المقيدة”؟

وفقاً لتعريف المتحف الوطني للدبلوماسية الأمريكية، تُعرّف الدول المقيدة أو المارقة بأنها “تلك التي تنتهك القانون الدولي وتشكّل تهديداً لأمن الدول الأخرى”.

ورغم أن مصطلح “الدول المارقة” لا يُعد تصنيفاً رسمياً في النظام الأمريكي، إلا أن سوريا كانت لا تزال مصنّفة كدولة “راعية للإرهاب” من قبل وزارة الخارجية منذ عام 1979، وهو ما فرض عليها على مدى عقود “قيوداً مشددة، شملت حظر المساعدات الخارجية، وتجميد صادرات ومبيعات الأسلحة، بالإضافة إلى ضوابط على المواد ذات الاستخدام المزدوج وقيود مالية متنوعة”.

ومصطلح الدول المارقة هو تعبير أطلقته الإدارات الأمريكية المتعاقبة لوصف دول ترى أنها خارجة عن السياق الدولي، وهو سياق يعتمد بشكل رئيسي على وجهة النظر الأمريكية التي قد لا تتوافق بالضرورة مع وجهات نظر الدول الأخرى”.

 

هذا المصطلح لا يحمل تعريفًا أو اعترافًا قانونياً دولياً من قِبل المنظمات العالمية أو الأمم المتحدة، بل هو وصف سياسي يُستخدم حصرياً في إطار السياسة الأمريكية. ويقول إن هذا المصطلح “مرتبط بالمزاج الحكومي الأمريكي، ولا يُعد مصطلحاً قانونياً دولياً”.

ووفق موقع “ورلد إنفو”، ظهر مصطلح “الدولة المارقة” في عهد الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش لوصف “الدول العدوانية التي تهدد الولايات المتحدة أو حلفاءها”، حيث كانت كوريا الشمالية وكوبا وإيران والعراق وليبيا أولى الدول المصنفة بذلك.

وأعاد البيت الأبيض عبر منصة (إكس) نشر رسالة شكر سورية موجهة للرئيس دونالد ترامب، معبّرة عن الامتنان “لبرنامجه الريادي والانفتاح غير المسبوق على سوريا وشعبها الحر”.

وقالت الرسالة: “نعد الرئيس ترامب وإدارته بأن نستمر في تمكين العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين الشعبين والقيادتين، السورية والأمريكية، والتعاون بالشفافية والمصداقية والمهنية المطلوبة لاستثمار هذه الفرصة الذهبية النادرة التي التقى فيها انتصار ثورة السوريين مع دعم أكبر وأقوى دولة في العالم”.

وقال مكتب شؤون المنظمات الدولية بوزارة الخارجية الأمريكية في منشور على منصة إكس إن العلاقات الأمريكية السورية تدخل مرحلة جديدة، مشيراً إلى العمل على ضمان التعامل الآمن مع أي بقايا من برنامج الأسلحة الكيميائية لنظام الأسد، مع التطلع إلى طي صفحة هذا البرنامج نهائياً.

بدورها أعربت السيناتور الديمقراطية جين شاهين في منشور على منصة (إكس) عن سعادتها بإزالة سوريا من قائمة “الدول المارقة” والتي تشمل إيران وروسيا وكوريا الشمالية.

ويؤكد خبراء أن مصطلح “الدول المارقة” لا يحمل آثاراً قانونية دولية ولا يستند إلى القوانين الدولية، بل هو مصطلح أمريكي بامتياز تستخدمه الولايات المتحدة متى شاءت، ويمكنها أيضاً رفع هذا التصنيف عن أي دولة في الوقت الذي تراه مناسباً.

Leave a Comment
آخر الأخبار