الحرية- نهلة أبو تك:
عقدت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني أولى جلساتها الحوارية في مبنى محافظة اللاذقية، بعد ظهر اليوم، حيث تركز الحوار على محاور أساسية عدة، أهمها العدالة الانتقالية كركيزة أساسية لرد الحقوق، ومحاسبة المتورطين، وتحقيق التصالح المجتمعي والسلم الأهلي.
وأكدت عضو اللجنة والناشطة في مجال حقوق الإنسان الدكتورة هند قبوات لمراسلة صحيفة الحرية، أن الهدف من جلسات الحوار هو الارتكاز على محاور أساسية، منها البناء الدستوري لضمان صياغة دستور يعبر عن تطلعات السوريين، وإصلاح وبناء المؤسسات لتعزيز كفاءة الحكومة وأجهزة الدولة.
بدورها، بينت عضو اللجنة والناشطة في مجال العمل الإنساني المهندسة هدى أتاسي أهمية الارتكاز على المحاور الأساسية للنهوض بسوريا قوية، من خلال العمل على قضايا الحريات الشخصية والعامة ودور الحياة السياسية في مستقبل سوريا، إضافة إلى دور منظمات المجتمع المدني في بناء وتأسيس المرحلة الانتقالية.
وأكدت أتاسي على المبادئ العامة التي ينبغي أن يكون عليها شكل النظام الاقتصادي في سوريا.
ووسط أجواء من التفاعل والحوار البناء، كان للحضور دور في إغناء جلسة الحوار من خلال المداخلات والاقتراحات التي تفاعل من خلالها الحضور، حيث أكد رجل الأعمال فاروق جود في مداخلة الحوار على أهمية الاستقرار السياسي والأمني ودعم القطاع الزراعي والصناعي والاهتمام بالمشاريع الصغيرة وتمكينه من بناء مجتمع يكون رديفاً لبناء الدولة.
بدوره، أكد الشيخ هادي قنجراوي في مداخلته أن سوريا لجميع السوريين، ويجب عليهم أن يكونوا يداً واحدة في بناء بلادهم والعمل على تذليل كافة الصعاب من خلال الحوار بين كافة مكونات الشعب السوري، وأن تكون هناك حملات وطنية لدعم السلم الأهلي والنهوض بالمجتمع المدني.
وأكد عبدالله جعارة أهمية الحوار لمناقشة الأمور الاقتصادية والصناعية والثقافية والعمل، والتي تساعد على تشكل ملامح الدولة الجديدة.
فيما أشار الدكتور إبراهيم زرقا إلى أن معنى العدالة الانتقالية محاسبة من أجرم في حال ثبت عليه الجرم ، مشدداً على ضرورة الدعوة للتسامح وعدم إقصاء أي شريحة من المجتمع، وإصلاح المؤسسات الأمنية والقضائية.
حضر الجلسة الحوارية حشد كبير من الفعاليات الأهلية والاقتصادية والأكاديمية في محافظة اللاذقية.