الحرية – وليد الزعبي:
لا يتوانى ضعاف النفوس عن ري محاصيلهم الزراعية بمياه الصرف الصحي الآسنة، غير آبهين بمدى خطورة تناول منتجات تلك المحاصيل على صحة المواطنين، حيث كانوا يستغلون الظروف التي كانت سائدة خلال السنوات السابقة في عهد النظام البائد، لكن هذا الأمر بدأ يتغير بعد التحرير وأخذت الجهات ذات العلاقة تعمل تباعاً على قمع مثل تلك المخالفات.
وفي هذا الصدد، أوضح مدير عام شركة الصرف الصحي في درعا المهندس رياض المسالمة، أنه من خلال الجولات على محاور الصرف الصحي تبين وجود عدد من مخالفات ري المزروعات من المياه الآسنة، وتم بالتنسيق مع المحافظة ومديرية الزراعة والوحدات الإدارية إزالتها في كل من وادي الزيدي بمدينة درعا وفي بصرى الشام، كما تمت معالجة الإغلاقات على مسار محاور الصرف الصحي التي تتم لحصر المياه وتعويمها ومن ثم انسيابها إلى الأراضي الزراعية بهدف السقاية. ولفت المسالمة في تصريح لصحيفتنا “الحرية”، إلى أنه سيتم التدخل بإزالة أي مخالفات حين رصدها أو إبلاغ المواطنين عنها، آملاً من المجتمع الأهلي المزيد من التعاون في هذا المجال لما له من أهمية قصوى في الحفاظ على سلامة الناس، من خلال تجنيبهم تناول خضراوات ملوثة نتيجة ريها بمياه الصرف الصحي.
من جانب، آخر ذكر المهندس المسالمة، أنه تم الانتهاء من أعمال صيانة مجرور الصرف الصحي في المنطقة السكنية الواقعة إلى الشمال من حي القصور ضمن مدينة درعا، حيث كان الخط يعاني انسدادات تتسبب برجوع مياه الصرف الصحي إلى منازل المواطنين بشكل يرتب معاناة وأعباء كبيرة لهم، إن لجهة نضحها أو تسببها بانتشار روائح كريهة وحشرات ضارة، ومن خلال الكشف تبين أن الخط مهترئ في جزء منه، ما استدعى العمل على استبداله، وقد بذلت جهود كبيرة حتى انتهى العمل، وخاصةً أن الخط على عمق خمسة أمتار، وبالنتيجة جرى حل المشكلة جذرياً، ما لاقى ارتياح المواطنين.
ولفت مدير الشركة إلى استمرار العمل بتسليك شبكات الصرف الصحي التي تعاني انسدادات واختناقات على مستوى المحافظة بالتنسيق مع الوحدات الإدارية، بالتوازي مع نضح الجور الفنية التي تخدم المنازل، وذلك لدرء أي أضرار عن المواطنين ومنع حدوث أي تلوث، علماً أنه تم التدخل مؤخراً في هذا المجال ضمن مدن وبلدات درعا وإزرع وطفس والحراك والخربة وجمرين وعتمان والنعيمة ونامر، حسب احتياج كل منها، سواء لأعمال التسليك أو نضح الجور الفنية.