الحرية – نهلة أبو تك:
اختُتم اليوم في أحضان الطبيعة الخضراء بمخيم الحريشة في منطقة كسب، المخيمُ الكشفيّ التدريبيّ الأول الذي نظمته إدارة التطوع في وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث بالتعاون مع مفوضية كشاف سوريا في اللاذقية، بمشاركة فرق من مختلف الأفواج الكشفية في المحافظة، والذي استمر على مدى أربعة أيام من العمل والتدريب الميداني.
المخيم الذي حمل طابعاً تدريبياً وتوعوياً ركّز على مهارات الإسعاف الأولي والإخلاء وإدارة الأزمات، ضمن برنامج متكامل هدفه رفع جاهزية المشاركين وتمكينهم من التعامل مع المواقف الطارئة، وغرس قيم التطوع والمسؤولية في نفوس الجيل الشاب.
وفي تصريح لصحيفتنا “الحرية” أوضح مدير الدفاع المدني في اللاذقية عبد الكافي كيّال أن إقامة هذا المخيم يأتي في مرحلة مهمة بعد التحرير، لتعزيز روح المبادرة لدى الشباب وتفعيل دورهم في خدمة المجتمع، مضيفاً أن
المعسكرات الكشفية التدريبية تتيح لنا الوصول إلى شريحة من الشباب تمتلك الحماس والإرادة، ونطمح من خلالها إلى بناء جيل مدرّب وقادر على الاستجابة الفعالة في حالات الطوارئ. ما تعلمه الكشافون هنا هو أكثر من مجرد مهارات إسعاف أو إخلاء، إنه درس في المسؤولية والانتماء والمواطنة.
وشهد المخيم مشاركة نحو 180 متطوعاً ومتطوعة من مختلف المراحل الكشفية، تخلله تنفيذ دروس نظرية وتدريبات عملية في مجالات السلامة العامة، وإنقاذ المصابين، وإطفاء الحرائق، والإخلاء في حالات الطوارئ، بهدف تأهيل كوادر شبابية قادرة على دعم فرق الدفاع المدني والمساهمة في جهود الإنقاذ والإغاثة.
و يُعدّ هذا النشاط باكورة لبرامج تدريبية أوسع تخطط لها وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث بالتعاون مع مديرية الدفاع المدني في اللاذقية، لترسيخ ثقافة التطوع وتعزيز جاهزية المجتمع في مواجهة الأزمات، تحت شعار:
“التطوع مسؤولية… والتدريب حياة”.