“كنوز سوريا” تنقذ من الضياع.. إطلاق أرشيف رقمي يحفظ التراث السوري

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية ـ أنطوان بصمه جي:

احتضنت دار رجب باشا بمدينة حلب القديمة مساء أمس حفل إطلاق موقع “كنوز سوريا” الإلكتروني بالتعاون بين مديرية الثقافة والغرفة الفتية الدولية بحلب JCI ومشروع “باي ديفولت، كمبادرة وطنية توثيقية طموحة تهدف إلى إنقاذ الإرث الحضاري السوري المهدد وحفظه في ذاكرة رقمية.

وجاء الإطلاق تتويجاً لجهود حثيثة لمواجهة التحديات التي تعرّض لها التراث المادي، بما في ذلك التدمير الجزئي أو الكلي لمواقع تاريخية ثمينة تجسّد هوية الشعب السوري.

شهد الحفل حواراً مفتوحاً بمشاركة نخبة من الخبراء، ضمت: أحمد العبسي مدير الثقافة في حلب، أحمد الغريب المدير العام لشركة “رحى للمدن القديمة”، أنطوان مقديس الناشط الثقافي وصانع الأفلام، أندريه يعقوبيان خبير التوثيق البصري، وشيرين قلاش عضو فريق “مبادرون” ناقشوا أهمية المنصة في إحياء التراث ومراقبة مشاريع الترميم، خاصة للمواقع المتضررة من الزلزال.

وكشفت لجين أحمد مديرة المشروع أن “كنوز سوريا” يهدف إلى توثيق وحفظ المواقع الأثرية عبر منصة رقمية ثنائية اللغة، ورفع الوعي المجتمعي، وإلهام الأجيال القادمة، مشيرة إلى أن تحقيق هذا الإنجاز بفضل جهود أكثر من ١٠٠ متطوع.

من جانبه، أكّد أحمد العبسي مدير الثقافة بحلب أن فكرة المنصة انطلقت من حلب لتمتد إلى جميع المحافظات، معرباً عن حرص مديرية الثقافة على الشراكة الفاعلة في هذا المشروع الوطني.

روهيف وليد الشيخ نائب الرئيس المحلي لنطاق التعامل الدولي في الغرفة الفتية الدولية سلطت الضوء على منهجية العمل الدقيقة، مشيرة إلى التعاون مع الغرف المحلية في حمص والسويداء وبانياس ودمشق القديمة، ما أسهم في بناء قاعدة بيانات شاملة، وتدرج مراحل العمل من البحث الرقمي والتحقق من المصادر إلى الترجمة المتخصصة والإخراج الرقمي.

بعد الحوار فُتح باب النقاش حيث طرح أحد الحاضرين سؤالاً حول إتاحة المنصة للعموم، وأكد القائمون على المشروع أنها ستكون مفتوحة لكل المهتمين بالتراث السوري، ما يؤكد شمولية المبادرة.

يُذكر أن هذا الإنجاز يحمل بصمة الغرفة الفتية الدولية بحلب التي أُسست عام ٢٠٠٢، وتعمل على تمكين الشباب عبر برامج قيادية وتنموية.

تصويرـ صهيب عمراية

Leave a Comment
آخر الأخبار