لسحور مثالي وتغذية متوازنة خلال شهر رمضان المبارك..قائمة أطعمة لابد من تجنبها

مدة القراءة 5 دقيقة/دقائق

الحرية- إلهام عثمان:

يمثل شهر رمضان فرصة مثالية لتعزيز الروحانية والصحة، حيث تلعب وجبة السحور دوراً حاسماً في تحديد شعورنا بالطاقة والنشاط طوال اليوم، إذ تتطلب هذه الوجبة اختيار الأطعمة بعناية لتحقيق أقصى استفادة منها.

آراء

أحمد، سائق تكسي عبّر عن رأيه بشأن الأطعمة التي يتناولها، مبيناً أنه يشعر بالخمول بعد ساعات قليلة من بدء الصيام.

أما رانيا، و هي طالبة جامعية، فتؤكد أنها كانت تشعر بعدم التركيز أثناء المحاضرات، لكن من دون معرفة الأسباب.

استشارية تغذية: الغذاء المتوازن في السحور مفتاح نجاح تجربة الصيام الصحية

في هذا السياق، بيّنت استشارية التغذية الدكتورة ساره عبد الحي، من خلال حديثها لـصحيفة “الحرية”، أن هناك عدداً من الأطعمة ينصح بتجنبها خلال فترة  السحور، نظراً لما قد تسببه من اضطرابات للصائم، إذ إن تغذية الجسم بشكل صحيح تسهم في تحسين الصحة العامة وزيادة التركيز خلال ساعات الصيام، وتوصي بالتركيز على نظام غذائي غني بالمكونات الطبيعية لتحقيق تجربة صيام أكثر صحة وإيجابية.

الأطعمة المقلية

تعدّ الأطعمة المقلية، وفق رأي عبد الحي، وجبات مرتبطة بارتفاع نسبة الدهون والسعرات الحرارية، ما قد يؤدي إلى شعور بالخمول والكسل خلال ساعات الصيام، لذلك، يفضل الابتعاد عنها لتحسين كفاءة الجسم في استخدام الطاقة، كما تحتوي المخبوزات التجارية على سكريات مضافة ومواد حافظة، ما قد يتسبب في ارتفاع مستوى السكر في الدم بشكل سريع ثم شعور بالتعب والخمول.

وأضافت: ينصح بالتركيز على الأطعمة الغنية بالألياف بدلاً من ذلك، أما الحلويات وعلى الرغم من مذاقها الشهي، فهي تسبب زيادة الوزن وارتفاع مستويات السكر في الدم، لذا يفضل الابتعاد عنها لضبط مستويات الطاقة.

وبالنسبة للعصائر، فتحتوي على سكريات مضافة تؤدي إلى استهلاك سريع للطاقة يليه شعور بالتعب، ما يجعل من الأفضل تناول الفواكه الكاملة الغنية بالألياف لتعزيز الشبع، كما تشتمل الوجبات السريعة أيضاً على الدهون غير الصحية والمواد الحافظة، ويعدّ التحضير المنزلي خياراً أفضل بهذا الخصوص، ما يسهم في الهضم ومد الجسم بالعناصر الغذائية اللازمة، وأيضاً تجنب المخللات بأشكالها.

أما المعلبات فتحتوي عادةً على نسبة مرتفعة من الصوديوم والمواد الحافظة، ما يزيد من الشعور بالعطش بعد بضع ساعات من تناولها، لذا يفضل تجنبها للحفاظ على مستوى جيد من السوائل.

وتبين عبد الحي أنه بالرغم من فوائد البقوليات، إلّا أنّ استهلاكها بكميات كبيرة في السحور قد يؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل الانتفاخات، لذلك من الضروري استهلاكها بحذر، أما البصل والثوم فتناوله يسبب إزعاجاً هضمياً لدى الكثيرين، ما يؤدي إلى عدم الراحة أثناء الصيام، لذا يجب تجنب تناولهما في السحور، أيضاً، يعدّ الكرنب من الخضراوات التي قد تسبب انتفاخات، لذا يستحسن استهلاكه في السحور بحذر أو استبداله بخضراوات أخرى لتحسين الهضم.

كما أوضحت عبد الحي أن المشروبات الغنية بالكافيين تعد مضرة، لكونها تزيد من إدرار البول، ما يسبب فقدان الماء والجفاف، لذا يفضل استبدالها بالماء أو مشروبات الأعشاب غير المنبهة.

بدائل

وهنا أشارت عبد الحي إلى أن اختيار الأطعمة المناسبة في السحور يلعب دوراً أساسياً في راحة الصائم ونشاطه طوال ساعات الصيام، ويكون ذلك من خلال تجنب الأطعمة السابقة، وأنه يمكن ضمان الاستفادة القصوى من وجبة السحور وتحسين الصحة العامة، من خلال اتباع نظام غذائي متوازن يشمل الفواكه – الخضراوات – الحبوب الكاملة- والبروتينات الصحية لتحقيق تجربة صيام صحية ونشطة.

وهنا حذرت عبد الحي، من تناول بعض الأطعمة في السحور ثم النوم مباشرة، لما قد يسببه من سوء في الهضم ومشكلات للجهاز الهضمي، كما بينت أنّ الأشخاص الذين ينامون بعد السحور ينبغي عليهم اختيار أطعمة خفيفة مثل الزبادي والفواكه، وخصوصاً البطيخ، لما تحتويه من سوائل تساعد في ترطيب الجسم وتخفيف الشعور بالعطش خلال النهار.

كما نصحت د. عبد الحي الصائمين الذين يذهبون للعمل بعد السحور بتناول مصادر بروتين مثل الفول أو البيض، مع تجنب الجمع بينهما لتفادي مشكلات الهضم، مع الإكثار من شرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور.

وفي الختام تؤكد الخبيرة  أن الغذاء المتوازن في السحور، واختيار الأطعمة بعناية يساعد على تزويد الجسم بالعناصر الغذائية اللازمة والطاقة المستدامة، ما يسهم في تخفيف الشعور بالجوع أثناء النهار، كما يسهم في التخفيف من العطش والأعراض السلبية المرتبطة به، وتشدد على أهمية الاستماع إلى الجسم واختيار الأطعمة التي تناسب احتياجاتنا الشخصية.

الوسوم:
Leave a Comment
آخر الأخبار