لوحة الهروب من الإطار للرسام الاسباني بيردل بوريل

مدة القراءة 1 دقيقة/دقائق

الحرية:

تقول اللوحة: عندما تخرج من الإطار الذي صنعوه لك، ستندهش وستندم على كل لحظة عشتها ‏فُرضتْ عليك بمُسمّى «الأُطر والتقاليد».‏

توضح اللوحة صورة فتى في العقد الأول أو الثاني من العمر، تبدو عليه ملامح الدهشة ‏والتوجس، والخوف من الخارج، كنوع من فوبيا الأماكن المفتوحة، أما الأوصاف الخارجية ‏للفتى فتشير كلها إلى حالة الفقر والحرمان التي كان يعاني منها، وربما ملامح العبودية ‏والخضوع واضحة وجلية أيضاً، وهذا أمر طبيعي جداً، لأنّ ردة فعل الفتى وهو يحاول التملص ‏من الإطار الذي وضع فيه تصور بجلاء الحالة القبلية للفتى «أي، قبل محاولة الخروج من ‏الإطار».‏

إن محاولة الانعتاق من الإطار لم تكن يسيرة، ولا حرة، بل كانت ردة فعل عنيف عن وضع ‏عنيف سابق، ومقاومة شديدة ضد هيمنة شديدة سابقة، وأغلب الظن أن يكون الفتى في فترة ‏المراهقة العمرية، لأن الأطفال قبل هذه المرحلة يكون عليهم، كعرف اجتماعي، تقليد ومحاكاة ‏من هم أكبر منهم سناً في المجتمع، والذين يخضعون، بدورهم، إلى من هم أكبر منهم سواء من ‏حيث السن أو من حيث المكانة الاجتماعية، أو من حيث المرجعية التاريخية، أما الفتى في ‏مرحلة المراهقة فيكون أقرب إلى تجاوز بعض العادات الاجتماعية، والسلوكيات العرفية التي ‏تنتشر، كقانون طبيعي، ينظم سير المجتمع، وهذا ما يسمى بـ«طيش المراهقة» أو «التمرد ‏الاجتماعي للمراهق».‏

Leave a Comment
آخر الأخبار