ما هي الـ”سولاستالجيا” وكيف نعالجها؟

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية – دينا عبد:

من الاضطرابات النفسية التي اكتشفها الباحثون ،وذلك بعد دراسات حديثة حيث تبين لهم أنه اضطراب نفسي جديد أطلقوا عليه اسم “سولاستالجيا” أي ( ترك الموطن والمكان بشكل تعسفي)و يرتبط بالشعور بالحزن والقلق الناتج عن فقدان البيئة المألوفة نتيجة التغيرات البيئية، وبحسب أخصائية الصحة النفسية د غنى نجاتي فإن السولاستالجيا عبارة عن ألم نفسي ناجم عن تدمير الموطن الأصلي للشخص، حتى وهو لا يزال يعيش فيه.

حيث يحدث هذا الاضطراب نتيجة التغيرات المزاجية والسلوكية والوجدانية المصاحبة للأشخاص الذين إرغموا بشكل تعسفي على تغيير بيئتهم ومنشأهم الأصلي والمكان الذي عاشوا فيه.

وكل الدراسات النفسية تشير إلى أنها مرتبطة بانخفاض صحتهم النفسية.

الفئة المعرضة لهذه الإضطراب:

بحسب أخصائية الصحة النفسية فإن الفئة المعرضة لهكذا حالة هم الأشخاص الذين خسروا بلدهم وأراضيهم نتيجة الحرائق التي انتشرت في المناطق الجبلية والساحلية فخسروا من خلال ذلك كل ما يملكون وبشكل خاص  أراضيهم التي عاشوا فيها، وكذلك من الأشخاص المعرضين للإصابة بهذه الحالة، الذين اضطروا لترك منازلهم هرباً من الميليشيات والفصائل، وكذلك الناس الذين تعرضوا للكوارث الطبيعية مثل الزلزال، و أي شخص مر بظروف الدمار فتسبب ذلك بهجرته وترك منزله.

أعراض هذه الحالة:

شعور بفقدان الانتماء وبإعادة التأسيس من جديد بسبب إصابتهم بحالة من الاكتئاب،د وعدم القدرة على استرجاع حيويتهم النفسية، وكذلك اضطراب الأكل ، النوم، وتشتت الأفكار..

العلاج: 

من الضروري بحسب د. نجاتي تقديم الدعم النفسي من خلال إعادة بناء شخصية وذات الفرد وبإمكان من تعرض لهذه الحالات أن يتحدث عن تجربته الأليمة المليئة بالمشاعر المحزنة، بشكل إفرادي( إن رغب)  ويقوم الداعم النفسي بتقديم المساعدة والدعم النفسي وتخطي هذه الحالة فليس كل من تعرض لحالات التهجير القسري وترك المكان لديه القدرة  الكلام عن قصته لأنه يحس بنفسه أنه أصبح كائناً ضعيفاً فقد كل ماجناه طيلة حياته نتيجة ظروف خارجة عن الطبيعة ومن الصعب تعويضها.

Leave a Comment
آخر الأخبار