الحرية- دينا عبد:
أصبح التعليم المهني عنصراً أساسياً في إعداد الطلاب للدخول إلى سوق العمل بمهارات متخصصة وعملية، ويركز التعليم المهني في جوهره على تزويد الطلاب بالمهارات المعرفية والفنية التي تجعلهم مؤهلين للعمل في مختلف المجالات.
تلبية سوق العمل
يقول أحمد عيدو مدرس مادة التكييف والتبريد أن التعليم المهني يساهم في بناء اقتصاد قوي من خلال تأهيل الطلاب ليكونوا قادرين على تلبية احتياجات سوق العمل، مشيراً إلى أن التعليم المهني يركز على المهارات العملية التي يتطلبها السوق كالأعمال التقنية والبرمجة وصيانة الحواسيب والكهرباء.
فائدة اقتصادية
بدوره برهان حكيم مدرس مادة ميكانيك السيارات بين أن التعليم المهني يساهم في خفض نسبة البطالة بين الشباب من خلال توفير فرص عمل بعد التخرج، ويمكن للطلاب الخريجين أيضاً أن ينشئوا أعمالهم الخاصة وتقديم خدماتهم بشكل مستقل، هذا يعزز القدرة على الاستقلال المادي ويساهم في تنمية الاقتصاد المحلي.
أستاذ مادة الميكانيك خلدون بحرة نوه بأنه يجب تدريب الطلاب على الأدوات والتقنيات الحديثة بدلاً من الاعتماد على المواد النظرية فقط، ويشمل التعليم المهني التدريب في ورش المعامل والمصانع، ما يمنح الطلاب الخبرة العملية التي يحتاجونها للنجاح في عمر مبكر.
فرص تعليمية
مهند شلوح طالب في معهد الإلكترون بين أن التدريب المهني غالباً ما يجمع طلاباً من اختصاصات متنوعة، الأمر الذي يوفر فرصاً قيّمة للتواصل حيث يمكن للمتدربين تبادل الأفكار والخبرات في المشاريع وبناء علاقات مهنية.
هادي بكور ( طالب في معهد تقنيات الحاسوب) أشار إلى أن بعض الاختصاصات في التعليم المهني تمنح خريجيها الخبرة في وقت مبكر وكذلك التدريب والتأهيل بمساعدة الخبراء، وتفسح المجال أمامهم لفتح مشاريع خاصة، إضافة إلى الحاجة لاختصاصاتهم في المؤسسات الحكومية.
خدمات تدريبية
مدير التعليم المهني في وزارة التربية والتعليم عبد المجيد رنة بين في تصريح لصحيفة الحرية أن التعليم المهني وسيلة تمكن الطلاب من اكتساب المهارات وفهمها، وتمكنهم أيضاً من العمل في مهنة تندرج ضمن اختصاصاتهم، مشيراً إلى وجود 24 اختصاصاً تندرج ضمن التعليم المهني، حيث توفر المهارات العملية مجموعة من الخدمات التدريبية المختلفة.
وتابع: يزود التطبيق العملي الطلاب بالمهارات المهنية التي لاغنى عنها، حيث أصبح التعليم المهني يؤدي دوراً محورياً في الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
وحسب رنة فإن التدريب المهني يرتبط بقدرة الطالب على النجاح في التعليم المستمر وتلقي التدريب المهني المستجيب لاحتياجات ومتطلبات سوق العمل، حيث تساهم في النهوض بالقطاعات المختلفة ومواجهة المشكلات المتعلقة بالبطالة، ويعتبر سوق العمل شريكاً أساسياً في التعليم والتدريب المهني، وفروع التعليم المهني ليست كما ينظر لها المجتمع بأنها أفرع دونية ولا يدخلها إلا من كان حاصلاً على درجات متدنية، على العكس هي بداية مشاريع لكثير من الطلاب الذين يتخرجون من ثانوياتها ومعاهدها التقنية وتساعدهم على الاستقلال المادي .
الجدير بالذكر أن التدريب المهني يجمع عدداً من الاختصاصات منها (الإلكترونيات، الصيانة الكهربائية، تكييف وتبريد، اتصالات، تكنولوجيا المعلومات، نجارة، ميكانيك السيارات، صناعة ملابس، تدفئة مركزية، تجارة، معلوماتية)،مع العلم أن امتحانات التعليم المهني بدأت في 11 من شهر أيار الجاري وتنتهي يوم الخميس في 22 من الشهر ذاته.