الحرية- عثمان الخلف:
اشتكى عددٌ من عاملي القطاع العام المتقاعدين من الأزمة التي يشهدها مركز البريد المخصص لقبض رواتبهم، ناهيك عن البطء بالعمل، وانخفاض سقف السحب للرواتب، الأمر الذي يضطرهم للعودة مراراً لاستكمال قبضه، مع ما يُشكله ذلك من معاناة مستمرة لم تتوقف فصولها مع بدء تسليم تلك الرواتب في كل شهر .
المواطن ياسين عنوز الخلف أشار لصحيفتنا “الحرّية” إلى أنه لم يستطع للآن تسلم راتبه، في ظل أزمة يعيشها المركز الذي يغص بالمراجعين، الأمر الذي يضطره لتأجيل الاستلام إلى حين انخفاض أعدادهم .
فيما تساءل المدرس طه العلي عن عدد المرات التي سيراجع فيها مركز البريد لاستلام راتبه، مع الإشارة إلى أن سقف السحب المنخفض يضطره للعودة أكثر من مرة لاستلام راتبه كاملاً، معاناتنا في ظل طقس حار جداً لم نر سقفاً لانتهائها، وهنا قد تبدو لا شيء قبالة ما يعانيه الزملاء القادمون من محافظتي الحسكة والرقة، وحتى مناطق دير الزور البعيدة، مع ما يرافق ذلك من تعب وإرهاق نتيجة الانتظار الطويل، وما نتكبده من تعرفة أجار النقل التي تذهب حتماً من قيمة الراتب.
ولفت حسين العكلة إلى أن أغلب المتقاعدين هم من كبار السن، والاستلام لابد أن يكون من صاحب العلاقة، وبالتالي فإن مشهدهم وهم ينتظرون لساعات طوال يختصر تلك المعاناة، ونحن نطالب بإجراء من المعنيين لوضع حل جذري يُنهيها.
مشاكل المتقاعدين ورواتبهم كانت بمنظار السيد محافظ دير الزور غسان السيد أحمد، إثر قيامه بجولة على مركز البريد بالمدينة أمس، حيث استمع لشكاويهم بخصوص عمليات الاستلام لرواتبهم وما يواجهونه من صعوبات
ووجه السيد أحمد مدير مركز البريد لاتخاذ مجموعة من الإجراءات بهدف تخفيف هذه المعاناة، وذلك عن طريق افتتاح نقاط تسليم أخرى لتخفيف الازدحام، ورفع سقف الرواتب التي يمكن استلامها وسحبها حتى تشمل كامل المرتب المقبوض بخلاف ما كان يعمل عليه سابقاً من تسليم حد معين.