الحريّة – ميليا اسبر:
صدر أمس لأول سعر طن القمح الذي بلغ 450 دولاراً للدرجة الأولى (320 )+ 130 دعماً لكل طن ، وهذا يعدّ سعراً مجزياً جداً مقارنة بالأسعار العالمية، حيث نستلم القمح المستورد من الميناء أو من المعابر بسعر 245 دولاراً للطن الواحد ، كما نستلم الطحين نوع أول (زيرو ) من المعابر الحدودية بأقل من 340 دولاراً للطن الواحد ، وهذا الفارق في السعر هو دعم للفلاح حسب ما صرّح به مدير عام مؤسسة الحبوب المهندس حسن عثمان لصحيفتنا ” الحريّة”.
حماة أولاً
وأشار عثمان إلى أن أكبر الكميات المسوقة حتى تاريخة هي في محافظه حماة، حيث بلغت 35 ألف طن ،وتعدّ نصف الكميات المسوقة في سوريا ، تليها محافظة إدلب بـ 12 ألف طن، ثم حلب ١١ ألف طن ، بينما بقية المحافظات كمياتها متفاوتة، علماً أن الموسم مازال في بدايته. ونوه بأن الكثير من الفلاحين سوقوا محصولهم للمؤسسة قبل صدور التسعيرة، لأنهم على ثقة بأنها ستعطي سعراً مناسباً، متوقعاً تسليم معظم الكميات من الفلاحين لهذا العام .
تسهيلات تسليم القمح
وذكر عثمان أن المؤسسة قدمت تسهيلات للفلاحين أثناء تسليمهم المحصول من خلال تسليم القمح بنفس اليوم من دون تأخير، ووضع دور مسبق في المراكز، وهناك بعض المراكز لا تحتاج إلى دور، بسبب عدم وجود ازدحام عليها. إضافة إلى وجود استعدادت سابقة من خلال الصيانات اللازمة للمراكز والصوامع من تعقيم وتجهيز الآلات وتعيير القبابين وغيرها من التجهيزات اللوجستية. كذلك تم تدريب الكوادر وتأهيلها في جميع المجالات التقنية الحديثة في كل المحافظات حول الشؤون الفنية والمحاسبية المتعلقة بالمحصول، وإعطاؤهم معلومات مكثفة حول الطرق الفعلية في تحليل القمح والمقاييس الرسمية للحبوب ومواصفاتها، مؤكداً وجود جهود كبيرة ومضنية من جميع العاملين في المؤسسة بهدف إنجاح موسم الاستلام.
عثمان: سعر القمح مجزٍ مقارنة بالأسعار العالمية
وبيّن أن آلية تسليم القمح هي الحصول على شهاده منشأ، تثبت أن هذا القمح للفلاح وليس لتاجر، وذلك بسبب وجود أقماح مسروقة من الجزيرة التي تسيطر عليها قسد ( الرقة- دير الزور -الحسكة )، مضيفاً: لم نستطع الوصول إلى مراكزنا في تلك المحافظات ولم نستلم منها. حيث يوجد تجار يشترون من تلك المناطق ويأتون لتسليم القمح في مناطقنا بسبب فارق السعر، لذلك يتم التشديد على هذا الموضوع من خلال طلب صورة هوية ووثيقة منشأ تثبت أن القمح للفلاح وليس لتاجر، وذلك من دوائر الزراعة في المحافظات.
تكاليف كبيرة
مدير عام المؤسسة أكد أن الفلاح يعاني من ارتفاع التكاليف من أجور الحصادات والنقل بسبب ارتفاع سعر المحروقات، وهذا وُضع بالحسبان خلال تحديد التسعيرة الجديدة.
لافتاً إلى أنّ القمح نوعان قاسٍ وطري، ومقسم إلى ثلاث درجات، أولى- ثانية- ثالثة، منوهاً بأن الدرجة الأولى كمياتها قليلة بسبب مواصفاتها المميزة، علماً أن مواصفات القمح لهذا العام جيدة، ولاسيما القاسي البلوري.
تقديم تسهيلات للفلاحين أثناء تسليم محاصيلهم
وفي سؤال حول صرف مستحقات الفلاحين من المحصول، أوضح عثمان أنه لم يبدأ صرف ثمن القمح حتى تاريخه، ولكن سيتم البدء قريباً فور الانتهاء من تحويل الأموال بين المصارف وترتيب الإجراءات بشكل كامل وفوترة الكميات المستلمة والمبالغ، حيث تم حجز الأموال المخصصة لتسديد ثمن الأقماح.
وأفاد عثمان بأن المؤسسة تستلم القمح في مناطق سوريا كافة، باستثناء مناطق «قسد»، مؤكداً أن كل المراكز تتبع للمؤسسة وحتى في أقصى الشمال والتي كانت سابقاً تتبع لحكومة الائتلاف. كما انطلقت عمليات التسليم في إدلب بسرعة وسلاسة ويتم العمل على تعميم التجربة، لكونها ناجحة ومريحة للفلاحين
حسب سعر المركزي
وختم مدير عام مؤسسة الحبوب بالقول : إن تسعير القمح بالدولار جديد على الفلاح، وهناك من يطالبنا بتسليم مستحقاته بالعملة المحلية، لذلك سنقوم بحساب مستحقاته على الدولار ومن ثم تسليمها للفلاح بالليرة السورية حسب رغبته، وهذا يعود إلى الفلاح، لكن تحديد ثمن القمح بالدولار ثم يعطى بالسوري حسب سعر المصرف المركزي.