مخالفات بيع لقاحات داء الكَلبْ تنتشر في صيدليات ومشافي دير الزور الخاصة.. وافتتاح مركزي البوكمال والميادين رهن توفر اللقاح

الحرية – عثمان الخلف:
كشف رئيس دائرة الأمراض المشتركة في مديرية صحة دير الزور محمد العلاوي عن انتشار بيع جرعات لقاح داء الكًلبْ بشكل واسع في الصيدليات والمشافي الخاصة بالمحافظة، وسط غياب الرقابة والمتابعة من قبل الجهات المعنيّة .
مشيراً إلى أن اللقاح المذكور يُعطى بشكل مجاني للمصابين وفق القوانين الناظمة من قبل مركز الأمراض المشتركة حصراً، ويُمنع إعطاؤه من قبل أي جهة أخرى فالمركز هو المعني بتقديم اللقاح.
وأضاف العلاوي في تصريح لـ”الحرية”: إن جرعة اللقاح تُباع بـ100 ألف ليرة سورية، في استغلال واضح لجهل الناس. علماً أن الواجب الأخلاقي يقتضي توجيه ذوي المصاب بالذهاب لمركزنا، والذي يُقدم اللقاح مجاناً مع ما قد تستلزمه الحالة من علاجات مرافقة.
ونبّه العلاوي لمخاطر كثيرة تنجم عن إعطاء لقاح كهذا من خارج عمل المركز المعني، ما قد يتسبب بتفاقم الحالة المُصابة بعضّة كلب إلى الإصابة بالداء والوفاة، كما حدث العام الفائت مع طفل بعمر 12 عاماً،اصطحبه ذووه لطبيب أطفال، وانتهى الوضع بوفاته مصاباً بالكلَب.
ولفت رئيس مركز الأمراض المشتركة إلى أن أمبولات اللقاح في المركز غير كافيّة بالنظر لكثرة حوادث عضّ الكلاب الشاردة، فقد زوّد  المركزبـ150 أمبولة مثلاً عن الربع الثاني من العام الجاري، في حين أن حاجته تتراوح  ما بين 300 – 400 ، وقد سُجلت خلال هذا الربع 230 إصابة.
من جانب، آخر أشار العلاوي إلى تجهيز مركزي الأمراض المشتركة في مدينتي البوكمال والميادين، وذلك بعد توجيهات وزارة الصحة بهدف افتتاحهما، موضحاً أن الأمر مُرتبط بتوفير اللقاحات الكافيّة لكل مركز أسوةً بباقي المحافظات، علماً أن الحاجة السنوية من هذه اللقاحات تصل إلى 1500 أمبولة وفق العلاوي، مؤكداً ضرورة توفير الكميات بشكلٍ كاف لكل مركز لضمان انطلاقته، فافتتاح المركزين المذكورين، يوفر الوقت والجهد والمال على ذوي المصاب من تلك المناطق، والذين لن يضطروا للتوجه إلى مركز مدينة دير الزور من مسافات بعيدة، سواء من مدينة البوكمال وأريافها أو الميادين والمناطق التابعة لها.
يُذكر أن مركز مكافحة الأمراض المشتركة جرى نقله إلى مجمع المشافي في مدينة دير الزور مؤخراً، بعد أن تعرض مقره السابق للتخريب وسرقة محتوياته إبان سقوط النظام البائد.