الحرية – وداد محفوض:
أقام مركز البحوث العلمية الزراعية في طرطوس اليوم ندوة بعنوان “آفات مستجدة بسيلا الحمضيات وذبابة القرعيات”، للإضاءة على خطورة الآفات على الحمضيات وكيفية التعامل معها والقضاء عليها.
مدير مركز البحوث العلمية الزراعية في طرطوس الدكتور أحمد أحمد، بين أهمية هذه الندوة من خلال الإضاءة على الآفات الوافدة “الغازية” للساحل السوري” بسيلا الحمضيات”، وهي آفة وافدة لطرطوس واللاذقية، تصيب الحمضيات بمرض الاخضرار وذبابة القرعيات، وتعاني منها المزروعات المكشوفة أكثر من المحمية والتي يسببها استخدام المبيدات الحشرية بطرق خاطئة.
وأوضح أحمد في تصريح لصحيفة الحرية، أن الندوة مهمتها تعريف المهندسين والمزارعين على هذه الآفات الجديدة والتعامل معها، وشرح استراتيجية وآلية تنفيذ الإرشادات لمهندسي الوحدات الإرشادية بالقرى لمعرفة التعامل معها وعلاجها ضمن خطة ومعايير مدروسة لإيصالها إلى المزارع بطريقة صحيحة كي لا تؤثر على الشجر والثمار.
بدوره، أوضح المهندس زياد حسن من دائرة الوقاية أن هذه الأمراض جديدة على مناطقنا، ويتم العمل على محاولة حلها بما يخدم الاقتصاد الزراعي وبالتالي الاقتصاد الوطني، وبين وجود خطة سنوية لنقل التقانة تتضمن ندوات علمية ذات العلاقة المباشرة مع المزارع والعاملين بالقطاع الزراعي والمهتمين بالزراعة للتعرف على أهم المستجدات الزراعية المطروحة، ومحاولة إيجاد الحلول للمشكلات بما يخدم العملية الزراعية، وأكد حسن أن هذه الندوة أتت لإيضاح مشكلة هاتين الآفتين من الأضرار التي تسببهما على النبات والأعراض والمخاطر المسببة للأمراض الخطيرة لهما.
وبيّن رئيس دائرة وقاية النبات في مركز البحوث المهندس ربيع درويش المشارك في الندوة، أنهم كدائرة يهتمون بالآفات الجديدة في محافظة طرطوس لما لها من تأثير على المزارعين بشكل مباشر، مؤكداً أن هذه الآفات تأتي إلى البلد بطرق غير شرعية.
وذكر أنهم من خلال المتابعة الحقلية تمكنوا من رصد نوعين من الآفات “بسيلا الحمضيات الآسيوية وذبابة القرعيات”، وهما آفتان غاية في الخطورة ومصنفتان آفات “حجرية”، لذلك تطلب التدخل السريع بجلب العينات وفحصها مورفلوجياً من أجل تأكيد تصنيفها وإبلاغ وزارة الزراعة والهيئة العامة للبحوث العلمية من أجل تنفيذ رؤية مستدامة ورؤية تختص بمعالجتها وفق خطط مكافحة متكاملة إن أمكن أو استخدام مكافحة حيوية تمّ استخدامها سابقاً.
وأضاف درويش: بعد التصنيف والمتابعة مع الوزارة وبحوث وقاية النبات، تبين أن أسباب انتشارها تكمن بوجود تجارة غير شرعية مجهولة المصدر ووجود استخدام مبيدات غير نظامي، واستخدام شتول وثمار من دول الجوار، كل هذه الأسباب تعرض البلد لآفات حجرية تسبب أمراضاً خطيرة، إضافة إلى آفات الذبابة القرية، ولا ننكر تأثير الظروف المناخية.
ولفت درويش إلى أنه تم إنشاء لجنة لأخذ عينات وتوصيف الأمراض التي تصيب شجرة الموز، وذلك بالتعاون مع المديريات المختصة بطريقة تشاركية بين مختصين مهندسي محاصيل مع مهندسي الوقاية للعمل بتقنية والتحديد الأمثل للمعالجة بالوقت المناسب مع جدوى المعالجة لتصل لمهندسي الإرشاديات، وبالتالي إيصالها للمزارع.