مركز “السكنتوري” باللاذقية جهود متواصلة لتقديم الرعاية الصحية في مواجهة التحديات

مدة القراءة 4 دقيقة/دقائق

الحرية – آلاء هشام عقدة:

يعّد مركز السكنتوري الصحي من المراكز الصحية في اللاذقية، التي تقدم خدمات طبية شاملة للمجتمع المحلي في هذا الحي، حيث يسعى المركز جاهداً لتلبية احتياجات المواطنين من مختلف الفئات العمرية، وتوفير الرعاية الصحية المتكاملة في ظل الظروف الراهنة، في حديثها مع “الحرية”، تحدثت الدكتورة كندا قدحنون رئيسة منطقة إشراف المدينة، عن أبرز الخدمات المقدمة في المركز، التحديات التي يواجهها، والاحتياجات التي تحتاج إلى تلبية.

الخدمات المقدمة

يسعى مركز السكنتوري إلى تقديم مجموعة متنوعة من الخدمات الصحية التي تلبي احتياجات جميع أفراد المجتمع، مع التركيز على صحة الطفل، المرأة، وكبار السن، حيث يتم توفير الخدمات التالية:

1. عيادة الطفل: تشمل اللقاحات الأساسية، التغذية السليمة، رعاية الطفل، وفحص السمع لدى الوليد، بالإضافة إلى الفحص الطبي للأطفال تحت سن خمس سنوات ضمن برنامج IMCI (التعامل مع الأمراض الشائعة عند الأطفال) وبرنامج التحفيز لتطوير القدرات الروحية والحركية للأطفال.

2. برنامج الصحة الإنجابية: يشمل رعاية الحوامل وتنظيم الأسرة.

3. خدمات المسنين: تقديم رعاية صحية لكبار السن، بما في ذلك أدوية الأمراض المزمنة، حال توافرها.

4. عيادة السكري: تقدم العلاج بالأدوية المناسبة مثل الأنسولين وخافضات السكر الفموية، مع مراقبة مستويات السكر في الدم بشكل دوري.

5. عيادة الضماد والإسعاف والعيادة الداخلية: توفر خدمات الإسعاف الأولي والضمادات اللازمة للحالات الطارئة.

6. التثقيف الصحي والتقصي البيئي: تشمل حملات توعية حول مكافحة التدخين ومخلفات الحرب.

7. برنامج الإيورز: يهدف إلى الإبلاغ المبكر عن الأمراض السارية مثل الإنفلونزا، الإسهالات، الجدري المائي، التهاب الكبد “A”، وكذلك مكافحة الأمراض الجلدية مثل القمل والجرب.

8. خدمات العيادة النفسية: ضمن برنامج “رأب الفجوة”، حيث يتم تقديم الدعم النفسي والعلاج الدوائي المتاح.

9. خدمات المخبر: تشمل التحاليل الدموية الأساسية مع السعي لتوسيع الخدمات.

10. عيادة الأسنان: تقدم خدمات علاجية للأسنان، حيث يلاحظ الحاجة إلى مواد إضافية مثل الحشوات والمخدر الموضعي.

واقع الخدمات الصحية المقدمة

وفقاً للدكتورة قدحنون، يقدم المركز خدمات صحية جيدة للغاية بما يتوافر من إمكانات، حيث يسعى الأطباء والممرضات لضمان أفضل رعاية للمرضى. ورغم محدودية الموارد، تعمل الكوادر الطبية على تقديم خدمات متكاملة مع المتابعة المستمرة للمرضى.

عدد المراجعين والتجهيزات الطبية

وبينت أن عدد المراجعين بلغ المتوسط الشهري حوالي ٤٥٠٠ مراجع، وعند تنظيم حملات صحية إضافية مثل حملات اللقاح أو فحص الثدي، يزداد هذا العدد بشكل ملحوظ.

من حيث التجهيزات، أوضحت أنه يتوفر بالمركز أجهزة مخبرية لإجراء التحاليل الدموية الأساسية، وهو في مرحلة توسيع الخدمات بعد أن تمّ اعتماد المركز للتحاليل مع مركز الرمل الشمالي، كما يحتوي المركز على جهاز إيكو في العيادة النسائية، بالإضافة إلى جهاز ماموغراف للكشف المبكر عن سرطان الثدي، لكن هذا الأخير يحتاج إلى صيانة لإعادة تشغيله.

الصعوبات والاحتياجات الأساسية

ولفتت إلى أنه رغم الجهود المبذولة، إلّا أنّ المركز يواجه العديد من التحديات التي تؤثر على قدرة تقديم الخدمات بشكل كامل، من أبرز الصعوبات التي تمت الإشارة إليها:

نقص بعض الأدوية الأساسية مثل أدوية خافضات السكر الفموية وأدوية المسنين.

نقص مواد لعيادة الأسنان مثل الحشوات والمخدر الموضعي، ما يعوق القدرة على تقديم بعض الخدمات المتعلقة بالأسنان.

الحاجة إلى صيانة أجهزة طبية، مثل جهاز الماموغراف، الذي يعد حيوياً في الكشف المبكر عن سرطان الثدي.

الفئات المستهدفة من خدمات المركز

يركز مركز السكنتوري على توفير خدماته لكافة الفئات العمرية والاجتماعية، حيث يستهدف:

الأطفال، وخاصة الرضّع والأطفال تحت سن الخمس سنوات.

النساء الحوامل، مع توفير برامج لتنظيم الأسرة.

كبار السن، وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم.

مرضى السكري والأمراض المزمنة الأخرى.

المجتمع بشكل عام عبر برامج التوعية الصحية والتثقيف البيئي.

ختاماً

على الرغم من التحديات والموارد المحدودة، يبذل مركز السكنتوري الصحي جهوداً كبيرة، لتقديم الرعاية الصحية لأفراد المجتمع، ولا يزال المركز بحاجة إلى دعم إضافي من أجل تحسين الخدمات الصحية، وتلبية احتياجات المواطنين بشكل أفضل.

Leave a Comment
آخر الأخبار