مركز انطلاق البوكمال يعود للخدمة بعد تأهيله

الحرية – عثمان الخلف:
أعادت محافظة دير الزور مركز الانطلاق في مدينة البوكمال – 130 كم – إلى العمل، بعد إعادة تأهيله من جديد، نتيجة الأضرار التي لحقت به بفعل الحرب التي شنها النظام البائد ضد المناطق الثائرة.
مدير مؤسسة نقل الركاب خالد العلي أشار إلى أن افتتاح المركز يأتي بعد توقفه عن العمل لسنواتٍ بلغت الثماني، وهو خطوة لإعادة تفعيل حركة النقل ما بين دير الزور والمحافظات الأخرى، وهو مركز النقل الوحيد في مدينة البوكمال الذي ستشغله شركات البولمان في عملها، وللأمر منعكسات إيجابية وفرت الكثير عن كاهل الأهالي، كذلك أسهم في ضبط حركة النقل وأمكنة انطلاقها .
عددٌ من الأهالي في المدينة وأريافها ثمنوا عودة المركز للعمل من جديد، مؤكدين أن وجود شركات النقل في مكانها الطبيعي والمخصص يوفر الوقت والجهد والمال على الأهالي، مع التزام تلك الشركات بالتواجد في المركز وعدم العودة للفوضى من حيث تعدد أمكنة آليات النقل، سواء منها الداخليّة ضمن المحافظة أو خارجها .
محمد الطراد – من سكان بلدة السّيال – أوضح أن عودة المركز لعمله أسهمت في ضبط مواعيد حركة النقل إلى المحافظات، حيث فرضت ظروف الحرب في السنوات السابقة تعدد أمكنة تواجد بولمانات نقل الركاب، وفي الغالب تضطر للتوجه إلى مركز المحافظة كي تتمكن من تأمين وسيلة، مع ماتتجشمه بذلك من عناء التنقل لمسافة تتجاوز الـ100 كم .
ولفت وليد الجراح – من سكان بلدة الجلاء – إلى أن افتتاح مركز الانطلاق شجع على عودة شركات البولمان للعمل بشكلٍ واسع، ناهيك بتشغيل أخرى جديدة على خطوط النقل واستثمارها، ولأبناء دير الزور حضور في هذا الجانب، ولم تعد مُقتصرة على شركات قادمة من المحافظات الأخرى .
فيما أشار عماد الحسين – من أهالي البوكمال – إلى أن هذه المبادرة، فضلاً عن تنشيطها لحركة نقل الركاب، كذلك ستسهم في التنافس بالخدمات المُقدمة من شركات النقل لجذب المسافرين، ناهيك بكسر الاحتكار الذي كانت تفرضه قلتها، مع ما يرافق ذلك من خفض أجرة النقل بما يتناسب والوضع المعيشي لأهالي المنطقة، كما تُسهم في ضبط الوضع الأمني وحفظه من أي محاولات لاستهدافه وإرباكه، ويمنح مدينتنا كمنطقة حدودية ميزات جذب مستقبليّة للمجموعات السياحيّة، مُطالباً بتفعيل الخدمات داخل مركز الانطلاق وتوفيرها بما ينعكس إيجاباً في زيادة استثمارات مجلس المدينة وتنشيط عملها في الواقع الخدمي ككل .