مزارعو التفاح متخوفون من تراجع الإنتاج هذا الموسم

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية- طلال الكفيري:

يتخوف مزارعو التفاح في السويداء هذا الموسم من تراجع إنتاجهم، نتيجة للحمل المتراجع لأشجارهم، والذي تكمن أسبابه في قلة الهطولات المطرية والثلجية.

عدد من مزارعي الأشجار المثمرة بينوا لصحيفة الحرية، أن ما يثير الدهشة والاستغراب أن تراجع الحمل الذي بات واضحاً هذا الموسم لم يكن بسبب البرد أو الصقيع، كما حصل في المواسم السابقة، وإنما ناتج عن التقلبات المناخية التي حصلت خلال شهري كانون الثاني وشباط، إضافة لقلة ساعات البرودة خلال أربعينية الشتاء التي أدت إلى انخفاض الحمل، ولا سيما أن أشجار التفاح تحتاج إلى 1300 ساعة برد تحت الصفر، وهذه المعادلة لم تتحقق في فصل الشتاء.
متوقعين أن يتراجع إنتاجهم عن الموسم الماضي، وهذا سيرتد عكساً على واقعهم المعيشي، وخصوصاً أن التفاح يعد مصدر رزقهم الأساسي.
الخبير في الشؤون الزراعية الدكتور بيان مزهر أوضح أنه من خلال الزيارات الحقلية لبعض حقول الفلاحين المزروعة بالتفاح، تبين وجود انخفاض ملحوظ بنسبة الإزهار، ولا سيما في الصنف «غولدن ديليشس»، طبعاً هذا التراجع ناتج عن ظاهرة المعاومة، أي أنّ الأشجار التي حملت الموسم الماضي من المؤكد أن يتراجع حملها في الموسم الذي يليه، ولوحظ أيضاً أن الإزهار في بعض البساتين انخفض إلى درجة الانعدام، وخصوصاً التي تميزت بالإنتاج الغزير خلال الموسم الماضي، إضافة لانخفاض نسبة العقد بالصنف «ستاركنج ديليشس» في بعض المواقع، ولا سيما البساتين غير المخدمة بشكل جيد « فلاحة رش – تسميد» .
وأضاف د.مزهر في تصريح لصحيفة الحرية: إن واقع حمل التفاح مرتبط بالتأكيد بالظروف المناخية خلال موسم النمو في العام الماضي وخلال شتاء هذا العام وتباين درجات الحرارة والتغيرات المناخية التي تتعرض لها المنطقة.

Leave a Comment
آخر الأخبار