الحرية- فادية مجد :
تواجه بلدة ناحوت الواقعة على بعد ٣٥ كيلومتراً من مدينة طرطوس تحديات خدمية متراكمة، رغم ما تتمتع به من موقع جغرافي مميز يجمع بين السهل والجبل ويطل على سد الأبرش، ما يجعلها مؤهلة لتكون وجهة سياحية واعدة.
التكوين الإداري
وفي هذا السياق أفاد مدير الوحدات الإدارية في محافظة طرطوس عبد الفتاح الخطيب لـ”الحرية” أنه تم إحداث بلدية ناحوت في العام 2018، وتضم في نطاقها الإداري قرى ناحوت، كفرفو، ضهر بشير، وادي الماس، الخضراء، فتاح الخضراء، بالإضافة إلى عدد من المزارع التابعة لها وهي بيت حيدر، حكر عين العسل، حكر عبود، تل أبو شاش، بيت الهرماسي، والحي الشرقي من قرية الصبوحية.
أبرز مشاريع البلدية
وأوضح الخطيب أن من أبرز المشاريع التي تم تنفيذها في قطاع البلدية هو مشروع استبدال وصلات الصرف الصحي، حيث تم التعاقد على تنفيذه بتمويل من الموازنة المستقلة وبموازنة قدرها 142 مليون ليرة سورية، كما تم بناء مقر جديد للبلدية بالاعتماد على الموارد الذاتية والعمل الشعبي، إضافة إلى تنفيذ مشروع تزفيت وتعبيد طريق تنظيمي في العام الماضي بطول 2 كم، بتمويل من الموازنة المستقلة.
واقع الطرقات
وبخصوص واقع الطرقات في قطاع البلدية يعاني من وجود حفريات في معظم الطرق، ما يستدعي صيانتها بشكل عاجل، وقد تم إعداد دراسة شاملة حول واقع الطرق، وقد وعدت مديرية الخدمات الفنية بإجراء الصيانة اللازمة، مع تأكيد ضرورة الإسراع في المعالجة قبل حلول فصل الشتاء.
وأكد الخطيب أن واقع النظافة في البلدية جيد، حيث يتم ترحيل القمامة بشكل دوري من خلال سيارة النظافة، وتتوفر لدى البلدية سيارة نظافة قلاب، بالإضافة إلى أربعة عمال نظافة وسائقين اثنين.
الصرف الصحي ٣٥ بالمئة
كما أفاد أن نسبة تنفيذ الصرف الصحي في قطاع البلدية تبلغ 30% فقط، بينما تعتمد النسبة المتبقية على الجور الفنية، لافتاً إلى أنه تم إعداد دراسة لإقامة محطة معالجة واستكمال عملية الصرف الصحي، موضحاً أن البلدية تسعى لاستكمال هذا المشروع حين تتوفر الظروف المناسبة .
أبرز الصعوبات
وفيما يتعلق بالصعوبات التي تعترض عمل البلدية أوضح الخطيب أن أبرز التحديات التي تواجه عمل البلدية تتمثل في عدم توفر التمويل اللازم لاستكمال المشاريع الحيوية، بالإضافة إلى مشكلة عدم وجود نوافذ وأبواب في بناء البلدية الجديد، حيث يعمل الكادر حالياً في مبنى يفتقر إلى الأبواب باستثناء الباب الخارجي، وتستخدم قطع من النايلون بدلاً من النوافذ لحمايتهم من المطر والرياح. وقد تقدمت البلدية بطلب إلى محافظة طرطوس لتزويدها بمساعدة مالية لاستكمال تجهيز المبنى، وخاصة أن الموارد الذاتية المتحصلة غير كافية، وقد تعثرت بعد سقوط النظام البائد.