مشروع إعادة إعمار سوريا على سكة سالكة.. وتفاؤل بتدفقات كبيرة من الأموال والاستثمارات

مدة القراءة 4 دقيقة/دقائق

الحرية – نهى علي:
توقّع أستاذ القانون العام في جامعة دمشق الدكتور عمار التركاوي أن تشهد سوريا تدفقات استثمارية كبيرة، وأن يُعاد تصويب البوصلة التنموية عموماً في البلاد، على خلفيات الإعلان عن رفع العقوبات المفروضة – تراكمياً – على سوريا.
ويتفاءل د. التركاوي بنتائج طيبة ستنعكس على كافة السوريين في مختلف مسارات حياتهم، كحالة تدريجية ديناميكية مع الحراك المرن الذي ستشهده هذه البلاد المتعطّشة للنهضة بما يتناسب مع إمكانات ومقدرات سوريا والسوريين.
وقال د. التركاوي في تصريح لصحيفتنا “الحرية”: أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رفع العقوبات المفروضة على سوريا، وهو إعلان يراه السوريون تاريخياً بامتياز، لجهة الأثر الاقتصادي وامتداداته الاجتماعية في حياتهم، فالإعلان مهم للشعب السوري

د. التركاوي: بداية راسخة ونقطة انطلاق نحو تعزيز الاستقرار ثم للنماء والازدهار و إتاحة قدر عالٍ من المرونة والرشاقة العملية في إنجاز مشروع إعادة الإعمار

ومما لا شك فيه أن لهذا القرار انعكاسات مهمة وإيجابية على الشعب السوري الذي عانى لسنوات طويلة من القتل والدمار والتهجير وضنك العيش وعاش في أزمة اقتصادية خانقة بسبب ممارسات النظام المخلوع حيث كان يفتقر إلى أبسط الخدمات الأساسية التي تحفظ آدميته وكرامته.

إعادة الإعمار

وتوقّع أن يشكّل هذا القرار نقطة انطلاق مهمة لسورية والشعب السوري، و أن يكون بداية راسخة ونقطة انطلاق نحو تعزيز الاستقرار ثم للنماء والازدهار، وأن يسهم كثيراً في إتاحة قدر عالٍ من المرونة والرشاقة العملية في إنجاز مشروع إعادة الإعمار الذي يبدو التحدي الأهم حالياً، بمساراته وتشعباته القائمة كاستحقاق جمعي لابدّ من التعاطي معه بأدوار متكاملة، وهنا يمكن أن نعتبر أن البلاد تجاوزت أصعب عائق كان ماثلاً أمام انطلاق هذا المشروع الوطني الكبير.

الاستثمار

ويلفت أستاذ القانون العام، إلى أن المنعطف الجديد سوف يعزز بيئة الاستثمار في سوريا، وسيتيح أمامنا كسوريين – وهذا واجب – مواءمة التشريعات والقوانين بما يتناسب مع الرؤية الجديدة لسوريا الدولة، بما في ذلك قطاع الاستثمار كأداة أهم في إعطاء ما يجب من زخم في الإنجاز وتسريع عجلة الاستدراك المرن للفرص التنموية الفائتة طوال سنوات ترهّل طويلة مرّت على هذه البلاد؟
ويتفاءل د. التركاوي بتسارع وتيرة تدفق الرساميل من الخارج بعدما يعد برفع العقوبات من تشجيع الاستثمارات على الأراضي السورية سواء من قبل الشركات السورية والسوريّة المهاجرة، والعربية أو الأجنبية في مختلف المجالات وستصبح سوري من الدول المؤثرة في منطقة الشرق الأوسط وستستعيد ألقها ومكانتها الإقليمية والدولية.
مشيراً إلى قناعته بأن هذا القرار التاريخي جاء نتيجة انتصار الثورة السورية المباركة وتضحيات الشعب السوري العظيم الذي قدم الغالي والنفيس في سبيل الحرية ..

ستصبح سورية من الدول المؤثرة في منطقة الشرق الأوسط وستستعيد ألقها ومكانتها الإقليمية والدولية

انعكاسات على المواطن

ويرى أنه بعد البدء الفعلي برفع العقوبات عن سورية سيلمس المواطن السوري التحسن في الخدمات الأساسية من كهرباء ومحروقات وغاز وستتوافر المواد الأساسية التي طالما عانى المواطن من فقدانها وستتدفق الاستثمارات التي ستعود بالخير والتنمية على كامل التراب السوري وستسهم بتشغيل اليد العاملة السورية وسيرتفع مستوى الدخل والمعيشة.
يستثمر أستاذ القانون في جامعة دمشق المناسبة لتقديم أسمى آيات الشكر والعرفان لجهود المملكة العربية السعودية الشقيقة التي كان لها دورٌ محوريٌ في رفع العقوبات عن سوريا والشعب السوري، فقد أثبتت المملكة العربية السعودية صدق محبتها لسوريا وشعبها العظيم الذي عانى لسنوات طويلة، كذلك لا بدّ من توجيه الشكر والتقدير لجهود تركيا التي وقفت مع الشعب السوري في ثورته المباركة منذ انطلاقتها وقد بذلت جهوداً دبلوماسية كبيرة لرفع العقوبات .
ويختم بأنه وبما أنّ عملية البناء والتنمية ستنطلق قريباً، بدعوة جميع السوريين سواء كانوا من ذوي الكفاءات العلمية أو من رجال الأعمال والمستثمرين للمساهمة في هذه العملية المباركة لنقل سوريا إلى مصافِّ الدول المتقدمة كي تعود سوريا منارة للشرق ومركزاً للحضارة والسلام والازدهار.

Leave a Comment
آخر الأخبار