الحرية – باديه الونوس:
يمثل معرض دمشق الدولي في دورته 62 لهذا العام رسالة لكل دول العالم أن سوريا الجديدة بدأت النهوض بعد سنوات من الحرب والدمار، وفي هذا السياق يؤكد الدكتور والباحث الاقتصادي علي المحمد أهمية معرض دمشق الدولي في دورته هذه لعام 2025 لأنه يأتي كحدث اقتصادي بارز لأول مرة، بعد أن وضعت الحرب أوزارها وسقوط النظام البائد، وهذا مؤشر على أن سوريا عادت لتكون مقصداً استثمارياً تجارياً مهماً خاصة مع بدء مرحلة جديدة من البناء والاستثمار في سوريا الجديدة.
وأضاف تأتي أهمية حدث المعرض من منظور اقتصادي هو منصة وفرصة استثمارية لعرض المنتجات باختلاف أنواعها أمام رواد المعرض وأمام الشركات الأجنبية و العربية، وتؤدي إلى توقيع اتفاقيات وكذلك فرصة لتبادل الخبرات معها للمشاركة في البناء والاستثمار بما سينعكس على الاقتصاد ككل.
نافذة للتعرف على دمشق العراقة..
من جانبه بين الباحث الاقتصادي فاخر القربي أن معرض دمشق الدولي يأتي استكمالاً للجهود الحكومية في إعادة المؤسسات الاقتصادية لمسارها الطبيعي وخطها الوطني، حيث يعود اليوم ليكمل من جديد رسالته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحضارية وليكون صلة الوصل بين الشرق والغرب، ولا سيما أن سوريا ترحب بكل مشروع للتعاون الاقتصادي ثنائياً كان أم جماعياً وخاصة أنها تتحضر لمرحلة إعادة الإعمار والبناء بفرص استثمارية مغرية تدعمها جهود حكومية مكثفة”.
وأضاف: إننا على يقين أن هذه الدورة للمعرض سوف تكون البوابة الاقتصادية التي تعود بسوريا إلى مصاف الدول ذات الفكر والعمل والبناء، ولاسيما أن المعرض بجوهره يشكل مناسبة للفرح وفرصة للتعرف على ما يحمله الأصدقاء من بديع صناعاتهم ومنتجهم الوطني الفاخر وليكون نافذة مضيئة للعالم ليتعرف من خلالها على دمشق الصمود والعراقة والثقافة والصناعة والمحبة والسلام كون المعرض سيستمر حاضراً برسالته النبيلة الاقتصادية والإنسانية.