الحرّية – متابعة :
أكد مندوب سوريا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الدكتور محمد كتوب، حرص بلاده على تعزيز التعاون مع المنظمة، مشيراً إلى أنّ سوريا اليوم مختلفة عن الحقبة السابقة، وبوصلتها مصالح الضحايا والناجين، إضافة إلى التزامها بتدمير أي بقايا للأسلحة الكيميائية والسعي لاستعادة كامل حقوقها داخل المنظمة.
شهادة المندوب السوري في لاهاي
قال كتوب في كلمته أمام المؤتمر الثلاثين للدول الأعضاء: “أتحدث لأول مرة بصفتي مندوباً دائماً للجمهورية العربية السورية، وكشاهد على عشرات الضربات الكيميائية التي عايشتها في الغوطة الشرقية، وأؤكد رغبتنا في أن يكون التعاون مع المنظمة متبادلاً وفعّالاً”.
ثلاث ركائز للمقاربة السورية
وأوضح كتوب أنّ مقاربة سوريا في التعامل مع ملف الأسلحة الكيميائية ترتكز على:
– حماية السوريين من المخلفات الكيميائية.
– تحقيق العدالة والمساءلة.
– الالتزام بالاتفاقيات الدولية والانفتاح على نظام منع الانتشار العالمي.
كما أشار سفير سوريا في المنظمة إلى أنّ سقوط النظام السابق غيّر طبيعة القضايا كلياً، حيث زار فريق التحقيق دمشق لأول مرة، وتحدث الشهود دون خوف، كما استلمت المنظمة عينات ووثائق من جهات وطنية ومنظمات مدنية، فيما عقد المجتمع المدني مؤتمر الضحايا الثالث في دمشق.
أرقام تكشف حجم التعاون
ومنذ بداية التعاون الجديد، نفذت المنظمة 7 انتشارات، وزارت 23 موقعاً، واستلمت أكثر من 6 آلاف وثيقة، إضافة إلى مقابلة 9 شهود واستلام أكثر من 30 عينة.
إلى ذلك أعرب كتوب عن رغبة سوريا في تحقيق تقدم ملموس داخل المنظمة عبر نقاش استعادة حقوقها وامتيازاتها بتصويت من مؤتمر الدول الأعضاء، مؤكداً أنّ الانتظار حتى المؤتمر القادم ليس خياراً.