من رأى ليس كمن سمع!

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – يسرى المصري:
تشكل سوريا حالياً سوقاً جديدة انفتحت بعد إزالة العقوبات، ما جعل الشركات تدخل بقوة.. وقيل أن أغلب اللقاءات التي عقدت في قاعة الـ«b2b» (أو ما يعرف باللقاءات المباشرة) تمت بين الشركات التركية والسعودية والأردنية وتلك السورية من أجل تلقي الدعم، بشأن عملية استيراد المواد، وسجل أن هناك شركات لم تستطع المشاركة في المعرض لتعذر وجود مكان فارغ، وأتى القائمون عليها كزوار.
ولوحظ أن الدورة كانت حافلة بزخم كبير من الزوار وبمشاركة ‏واسعة لشركات محلية وعربية وأجنبية، علماً أن الجميع يدرك أن البلد المدمر جزء كبير منه متعطش لإعادة الإعمار.
ويمكن القول بصراحة إن معرض «بيلدكس» 2025 لم يكن في دورته الأولى بعد التحرير فقط منصة لعرض السلع، بل شكلت الشركات المشاركة أدوات استراتيجية لتحفيز الاقتصاد، وجذب الدعم الدولي، وإعادة إحياء القطاعات الحيوية. والتي ينتظر البدء بتفعيلها وتطويرها بخطط واضحة وبمشاركة فاعلة من القطاع الخاص والدولي لتعظيم دورها في إعادة الإعمار. حيث تضمنت مشاركة 740 شركة، تتوزع بين 490 شركة محلية، و250 شركة دولية وعربية من 39 دولة.
وبالتزامن مع تغيّر المشهد الإقليمي والدولي الدافع بقوة نحو استقرار سوريا وتعافيها اقتصادياً وإعادة إعمارها، اختتمت دمشق المعرض الدولي للبناء بدورته الـ22،
وكان لافتاً المشاركة القوية للشركات التركية والسعودية والأردنية.
واختصت الشركات بمجالات متعددة، منها: مواد البناء والتشييد، والإكساء، والطاقات البديلة، وتقنيات المياه، ‏وشركات التطوير العقاري، والمكاتب الهندسية، ‏والمصارف.
جاءت مشاركة المجموعات الدولية والعربية لدعم سوريا والمساهمة في إعادة إعمارها. وكان واضحاً أن عدد الزوار وزخم المشاركة وحماسة الناس لإعادة بناء البلد فاقت التوقعات.
وحسب مصادر الشركات المشاركة فإن اللقاءات التي جرت ستترجم إلى أعمال ومواعيد واجتماعات حتى يبدأ العمل، سواءً مشاريع حكومية أو تابعة للقطاع الخاص،
وتهدف إلى التعرّف على السوق السورية وإنتاجها،
ولجس النبض وأفادت تقارير الشركات المشاركة أن المعرض كان جيداً جداً وأنها ستشارك في معارض أضخم وأكبر في مجال النفط والغاز.
لقد أسدل الستار على فعاليات المعرض الدولي للبناء “بيلدكس 22” في مدينة المعارض بدمشق، محققاً نتائج مبهرة تمثلت في إبرام مئات الصفقات والاتفاقيات المهمة في مختلف أجنحة المعرض.
وجذب الاستثمارات الخارجية والمحلية لأن المعارض تعتبر منصات مثالية لعرض الفرص الاستثمارية في قطاعات مثل البنية التحتية، والطاقة، والصناعة، والسياحة.
كما أتاح المعرض للشركات الدولية والمستثمرين التعرف على احتياجات السوق السوري وآليات المشاركة في مشاريع إعادة الإعمار.
أضف إلى تعزيز الصناعة المحلية وتشجيع الإنتاج
عبر مساهمتها في تسويق المنتجات السورية (مثل المنسوجات، والأغذية، والحرف اليدوية)، ما يدعم الاقتصاد المحلي ويوفر فرص عمل.
ويعيد إحياء الصناعات المتضررة من خلال عرض التكنولوجيا الحديثة ونقل الخبرات.
على أرض مدينة المعارض قدمت شركات دولية حلولاً متطورة في مجال البناء، والطاقة المتجددة، وإدارة النفايات، وبات في الإمكان تبني معايير حديثة في إعادة الإعمار.

Leave a Comment
آخر الأخبار