الحرية – آلاء هشام عقدة:
شهدت منظومة الإسعاف في محافظة اللاذقية تحولاً نوعياً بعد التحرير، حيث انتقلت من أداء تقليدي مرهق إلى منظومة أكثر فاعلية وتنظيماً، ما أسهم في تعزيز قدرتها على الاستجابة السريعة وإنقاذ الأرواح، بدعم مباشر من الدولة ورغبة واضحة في تطوير القطاع الصحي ورفع جاهزيته.
تحسينات جوهرية في الأداء بعد التحرير
تعمل منظومة الإسعاف في اللاذقية على مدار الساعة لتأمين رعاية طبية فورية وفعالة للحالات الطارئة.
وفي هذا السياق، أوضح رئيس منظومة الإسعاف والطوارئ في اللاذقية نمير محرز في حديثه لـ”الحرية” أن أبرز التغييرات التي طرأت على عمل المنظومة بعد التحرير، تمثلت في تغيير الروتين الإداري المتبع، في رغبة حقيقية لتحقيق الأفضل، ليصبح العمل أكثر فعالية وقرباً من تحقيق أهداف مديرية الصحة ومنظومة الإسعاف.
وأشار محرز إلى أن المنظومة شهدت تغييرات واسعة لمواجهة التحديات، تضمنت اتخاذ إجراءات داعمة للكوادر بما يتناسب مع طبيعة عملهم الشاق، إضافة إلى الاهتمام بتأمين اللباس الخاص بشكل دوري، وتحسين الرواتب وزيادة طبيعة العمل، وهو أحد توجهات الدولة لدعم القطاع الصحي.
الحاجة لسيارات الإسعاف ما تزال قائمة
وبخصوص التجهيزات، أوضح محرز أنه لم يتم رفد منظومة الإسعاف في اللاذقية بعد تحرير سوريا وحتى الآن، بسيارات إضافية رغم اهتمام الوزارة وعملها على تأمين سيارات لاحقاً، مؤكداً وجود توجه حكومي لتوزيع سيارات إسعاف جديدة في المستقبل القريب.
وبيّن محرز أن وضع سيارات الإسعاف الحالية يتراوح بين الجيد والمتوسط، وهي مجهزة بكامل الأدوات الضرورية، لتمكين الممرضين من تقديم التدابير الإسعافية العاجلة حتى وصول المريض إلى المشفى، بما فيها الحقائب الإسعافية، وأجهزة مص المفرزات، وأدوية الضغط والسكر والأكسجة، والإبر والسرنكات والرباط الضاغط والجهاز الرقبي.
جاهزية مستمرة وصيانة دقيقة
ولفت محرز إلى أن منظومة الإسعاف تتولى تنفيذ خطط صيانة يومية لضمان الجاهزية التشغيلية، إذ تقوم الفرق المناوبة بإجراء جرد يومي للأجهزة الطبية داخل سيارات الإسعاف، والإبلاغ الفوري عن أي عطل، ليصار بعدها إلى التنسيق مع القسم الهندسي والصيانة الطبية في مديرية الصحة، لإجراء الفحص الفني والصيانة الدورية، بما يضمن استمرار الأجهزة في حالة تشغيل مثالية، تؤمن الاستجابة السريعة للحالات الحرجة.
خط دفاع أول
وأشار إلى أن منظومة الإسعاف والطوارئ تعد خط الدفاع الأول لإنقاذ الأرواح، حيث تشكل سرعة التدخل ودقة التنسيق بين الفرق الطبية عاملاً حاسماً في إنقاذ حياة المرضى والمصابين. وتواصل المنظومة في اللاذقية العمل بوتيرة عالية لتأمين رعاية طبية فورية لجميع المواطنين، معتمدة على كوادر مدربة وتجهيزات متطورة وخطط استجابة متكاملة، رغم التحديات المتزايدة وارتفاع الطلب على هذه الخدمات.
تعزيز الكفاءة
يؤكد التطوير الذي شهدته منظومة الإسعاف بعد التحرير، توجه القطاع الصحي نحو تعزيز الكفاءة ورفع الجاهزية، في خطوة تهدف إلى تقديم خدمات طبية طارئة أكثر سرعة وفاعلية، وتجسد التزام الدولة بضمان سلامة المرضى وحماية الأرواح في كل الأوقات.