مهرجان “سوق رمضان الخير”.. مشاركة واسعة وإقبال “محدود” وتخفيضات لا توازي طموحات المواطنين

مدة القراءة 5 دقيقة/دقائق

الحرية – فردوس دياب:

بهدف التخفيف من وطأة الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الوطن في هذه المرحلة الانتقالية، بعد تحريره من النظام البائد، أقامت غرف صناعة دمشق وريفها، وبرعاية وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، مهرجان “سوق رمضان الخير من المنتج إلى المستهلك “، في مجمع الأمويين بدمشق، وبرغم التخفيضات التي طالت معظم أسعار السلع  والمواد الغذائية والتي وصلت إلى 20 و30 ٪ ، إلا أن الإقبال لم يكن ضمن المستوى المرجو منه، وهذا يعزا بحسب آراء المواطنين وأصحاب الشركات التي التقت صحيفة ” الحرية ” الكثير منهم إلى الضائقة المادية والاقتصادية التي نعاني منها جميعا، بسبب تأخر صرف الرواتب والمعاشات وقلة السيولة النقدية.

كسر أسعار أكثر

هشام الحاج (موظف بالسجلات المدنية) تحدث عن ضرورة مثل هذه المبادرات في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، داعيا إلى توسيعها بشكل أكبر في كافة المناطق وذلك لتخفيف عبء الوصول من الأماكن البعيدة في ظل ارتفاع أجور المواصلات بشكل مضاعف.
بدورها رنا صالح (موظفة بالاتحاد الرياضي العام) قالت: إن هناك فروقات واضحة بالأسعار بين الأسواق وبين مهرجان سوق الخير، وهذا هو سبب مجيئي للمهرجان للبحث عن المواد الأرخص سعرا.
أما السيدة بشرى الصعيدي، فعبرت عن شكرها للقيميين على هذه المبادرة لأنها جاءت في الوقت المناسب، حيث يعاني السوريون من ضائقة اقتصادية بسبب الإرث الثقيل الذي خلفه النظام المخلوع، مضيفة أن هكذا مهرجانات تساهم وحتى لو كان ذلك بدرجة محدودة في التخفيف عن المواطن الذي في أمس الحاجة إلى وجود مواد وسلع رخيصة تتناسب مع السيولة المادية التي بين يديه.
من جهته أكد جهاد حيفاوي ( موظف في القطاع الخاص) أن هناك تخفيضات على معظم المواد الغذائية، إلا أن تلك التخفيضات لا تزال محدودة، لأن المواطن والكلام لحيفاوي، بحاجة إلى كسر أسعار أكثر يخفف عنه وطأة هذه المرحلة الاقتصادية الصعبة، وهذا ما اتفق وأجمع عليه كل من مريم حمدان ولمى بارودي ورنا سالم وأسيمة محمد ونيفين علي، وشاكر الحوراني ومحمد يونس وفؤاد ناصر وسمير أبو الدهب ونائل علوان.
إلى المستهلك مباشرة.
كما جالت صحيفة ” الحرية ” على أصحاب الفعاليات المشاركة، والتقت عددا منهم، وكانت البداية عند جناح المؤسسة السورية للتجارة، حيث قال محمود خضرة معاون مدير فرع دمشق للسورية للتجارة: إن التخفيضات داخل جناح المؤسسة وصلت إلى 20 بالمئة، حيث طرح البرغل بـ 5400 بدلاً من 8 ألاف ليرة، والعدس بـ 8 آلاف، وحليب البودرة بـ 45 ألفاً بدلا من 92 ألفاً.
من جانبه بين مندوب شركة (الأسرة وكلارا للزيوت) أن سبب المشاركة هو بيع المنتج إلى المستهلك مباشرة وبأقل تكلفة وأدنى ربح تخفيفاً عن المواطنين في هذه الظروف وبعيداً عن جشع وطمع بعض التجار بحيث تكون التخفيضات حقيقية، وبمتناول الجميع.
اما سارة العلا مندوبة شركة ” أصالة والبوادي” للألبان والأجبان والزيوت،  فأوضحت أن هناك نسبة تخفيضات جيدة في المواد المطروحة ، حيث يباع ليتر زيت الزيتون بـ 48 ألف ليرة بدلاً 65 ألفاً، و800 غرام طحينة بـ 35 ألفاً، والزعتر 800 غرام بـ21 ألفاً. وفي أجنحة شركات ( مدار) و (برينس ) و (برافو ) و( ريتش للمنظفات)، كانت العروض على كافة المنتجات من مسحوق الغسيل وسائل الجلي والصابون ومواد التعقيم من كلور وفلاش، وكانت التخفيضات بنسب وصلت إلى 30 بالمئة، وكان الإقبال جيداً على هذه الأجنحة، وهذا ينطبق أيضا على شركات البسكويت والبن والمتة، حيث عرض سعر كيلو البن بـ 110 آلاف بدلا من 138 ألفاً، ومشروب (3بـ واحد ) 26 ظرفاً بـ 39 ألفاً بدلاً من 45 ألفاً، فيما طرحت أنواع البسكويت والكيك بأسعار مقبولة، حيث بيعت علبة البسكويت بـ 20 األفاً بدلاً من 36 ألفاًً، وبسكويت أورينو بـ 15 ألفاً بدلا من 25 ألفاً ، وسعر عبوة المتة وزن 500غ بسعر 22 ألفاً بدلا 28 ألفاً.
أما شركتا دولامي للمعكرونة والشعيرية وتنورين للغذائيات والكونسروة، فقد كان العرض مع كل 2 كيلو معكرونة أو شعيرية 350غ مجانا بسعر 17 ألفاً ، ومربى البندورة يباع 2 كيلو والثالث مجاناً بسعر 30 ألفاً بدل 45 ألفاً ودبس الرمان 24 ألفاً بدل 30 ألفاً.
يذكر أن المهرجان الذي يقام في مجمع الأمويين بدمشق ويستمر لغاية 13 الشهر الجاري ويفتح أبوابه من الساعة 11 صباحاً وحتى ال 5 عصراً، وبعد الإفطار من الساعة 9 وحتى 11 ليلاً  ويوم الجمعة من الساعة ٢ ظهراً حتى ١١ ليلاً، يضم نحو ١٠٠ شركة صناعية مختصة بكافة أنواع السلع الغذائية عالية الجودة وبسعر التكلفة ومنها السلع الأساسية كالأرز والزيت والسكر والمعكرونة واللحوم والألبان والأجبان وألبسة وأحذية، وكل مستلزمات العائلة خلال الشهر الكريم وعيد الفطر.

Leave a Comment
آخر الأخبار