قطر وتركيا تؤكدان مواصلة دعم سوريا وشعبها وتدينان العدوان الإسرائيلي على قطر ولبنان

الحرية:
في ختام أعمال الدورة الحادية عشرة للجنة الاستراتيجية العليا بين قطر وتركيا، أكد البلدان عزمهما على تعزيز التعاون المشترك لتحقيق تطلعات الشعب السوري في مجالات الاستقرار والتنمية وترسيخ سيادة القانون.
وأعرب الجانبان، في بيان مشترك، عن ارتياحهما للإجراءات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة السورية، وعلى رأسها التصديق على الإعلان الدستوري، والحفاظ على سلامة المدنيين، واستقرار مؤسسات الدولة، وضمان استمرارية الخدمات العامة، وتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين.
كما رحبت قطر وتركيا بالخطوات الرامية إلى إعادة هيكلة مؤسسات الدولة السورية وتعزيز التوافق الوطني بين مختلف الأطراف، مؤكدتين رفضهما لأي محاولات لتقسيم سوريا أو المساس بوحدتها، إلى جانب إدانتهما للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية. وأعربتا عن ثقتهما بقدرة الشعب السوري على تجاوز التحديات الراهنة ونبذ الطائفية والعنف وكل أشكال الانقسام.
وأشار البيان إلى أهمية تنفيذ اتفاق العاشر من آذار، الذي ينص على دمج قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الدولة، بما يسهم في تعزيز الوحدة الوطنية.
ودعا الطرفان المجتمع الدولي إلى الحفاظ على تمويل المساعدات الإنسانية والإغاثية الموجهة لسوريا، خاصة في ظل تزايد وتيرة عودة اللاجئين إلى البلاد.
وفي الملف الفلسطيني، شددت قطر وتركيا على ضرورة الالتزام الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، بما يفضي إلى إنهاء شامل للحرب، وإطلاق سراح المعتقلين والأسرى، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وذلك وفقًا لمبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وجدد البلدان دعمهما الثابت لاستقلال دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدين أن الحل العادل والشامل يجب أن يستند إلى مبدأ حل الدولتين.
وفي سياق متصل، أدان الجانبان بشدة العدوان الإسرائيلي الأخير على دولة قطر، والذي أسفر عن استشهاد ستة أشخاص، بينهم عنصر في قوى الأمن الداخلي، معتبرين أن هذا الاعتداء يمثل انتهاكًا صارخًا للأعراف والمواثيق الدولية، واستهدافًا لدولة تلعب دور الوساطة والسلام في المنطقة.
كما أعربت قطر وتركيا عن تضامنهما الكامل مع لبنان حكومة وشعبًا، مدينتين الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لسيادته، ومؤكدتين ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي احتلتها خلال الحرب الأخيرة، ووقف تدخلها في الشؤون الداخلية اللبنانية.