موجة الصقيع تهدِّد محاصيلنا الزراعية

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية – محمد فرحة:

تتوالى موجة الصقيع لليوم الرابع على التوالي، ما يهدد العديد من محاصيلنا الزراعية، كالقمح والشعير وبعض الخضراوات التي زرعت باكراً.
فمع استمرار هذه الموجة من المفترض أن تقوم مديريات الزراعة والوحدات الإرشادية الزراعية بعمل مسح وحصر الأضرار لتبيان مدى تأثير الصقيع على زراعتنا وتقدير نسب الأضرار.
موجة الصقيع هذه لم تتوقف عند المحاصيل الزراعية، بل ستلحق الضرر أيضاً بأشجار اللوزيات التي بدأت بالإزهار  جراء الأيام الدافئة التي سبقت موجة الصقيع، ماسيكون له أثر سلبي على مردود الإنتاج حتماً.
مدير الإنتاج النباتي في الهيئة العامة لزراعة الغاب المهندس أمير عيسى، أوضح في معرض جوابه على سؤال صحيفة الحرية: ما إن كانت موجة الصقيع هذه والتي ستبقى لعدة أيام، لها تأثيرها السلبي على المحاصيل الزراعية؟
فأجاب: بكل تأكيد، ستترك أثراً غير جيد مع اختلافات درجات الحرارة وشدتها، وخاصة أن محصول القمح اليوم يبدأ مرحلة الإشطاء، لكنه في الوقت ذاته أشار إلى أن النسبة العظمى من المزارعين  زرعوا في وقت متأخر.
كما تطرق المهندس عيسى إلى أن هناك عملية مسح وتقصٍّ وحصر المساحات التي لحقَ بها الضرر، حال انتهاء موجة الصقيع هذه، فنحن الآن نراقب الوضع جيداً وبكل اهتمام.
إلى ذلك، أشار بعض مزارعي الأشجار المثمرة إلى أن موجة الصقيع هذه لولا طول بقائها ولو انقضت بيومين، لكانت إيجابياتها أكثر من سلبيتها، إذ إنها تقضي على العديد من الحشرات الضارة التي تصيب هذه الأشجار المثمرة.
زد على ذلك أن موسم التفاح لم يزهر بالشكل المطلق، فلا خوف كبيراً على موسم الإزهار، لكن هذا لا ينطبق على أشجار اللوزيات التي عادة ما تزهر مجرد بدء الجو بالدفء، وهنا قد يكون الضرر وتأثيره.
الخلاصة: لا أحد يستطيع أن ينفي ما قد تخلفه موجة الصقيع، وخاصة على محصول البطاطا الربيعية التي تمت زراعتها منذ شهرين ونيف، وكذلك على بقية المزروعات الأخرى، وسيكون لنا وقفة متأنية بعد حصر المساحات  الزراعية.

Leave a Comment
آخر الأخبار