الحرية- علام العبد:
أزمة نقص مياه الشرب في معظم المدن السورية واحدة من أهم الأزمات التي تواجه حياة المواطنين في المدن والبلدات والبلدان والتجمعات السكانية في البلاد، ونخشى ما نخشاه أن تكون هذه الأزمة مرشحة للتفاقم في المستقبل، إذ تشكل أزمة مياه الشرب تحدياً كبيراً للحفاظ على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والبيئي في هذه المدن والتجمعات.
لأجل هذا أصبح شراء مياه الشرب من الصهاريج هو خيار شائع في معظم المدن السورية، فاليوم آلاف السوريين يستقبلون صهاريج مياه الشرب مدفوعة الثمن القادمة إلى المدن والقرى والتجمعات السكنية بالأهازيج والزغاريد وبسعادة غامرة وحفلة ” زيطة وزمبليطة ” خاصةً في ظل الظروف الراهنة التي قد لا تكون فيها شبكة المياه موثوقة أو ذات جودة عالية.
وهذه الصهاريج باتت في الوقت الحالي هي وسيلة لنقل وتوزيع المياه بكميات كبيرة، وعادة ما يتم استخدامها لتعبئة خزانات المنازل أو المباني الأخرى.
وفي ظل الظروف التي قد تواجهها التجمعات السكنية هنا وهناك، قد يكون شراء مياه الشرب من صهاريج موثوقة ضرورياً لضمان توفر مياه صالحة للشرب قد يتم استجرارها من مصادر مختلفة، بما في ذلك الآبار الجوفية أو محطات معالجة المياه.
وفي هذه الحالة من المهم التأكد من أن مياه الصهاريج التي يتم شراؤها تأتي من مصدر موثوق به ومعالج بطريقة صحيحة لضمان سلامتها للاستهلاك، ويفضل التعامل مع شركات أو أفراد معروفين وموثوق بهم لتوريد المياه، والتأكد من أنهم يلتزمون بمعايير النظافة والسلامة في عملية التعبئة والتوزيع.
واللافت أن أسعار مياه الصهاريج تختلف بناءً على عوامل عدة مثل كمية المياه المطلوبة ومصدرها والمسافة التي يتم توصيلها منها.
لهذا ينصح قبل شراء مياه الشرب من الصهاريج البحث عن الشركات أو الأفراد الذين لديهم سمعة جيدة في توريد المياه، والتأكد من جودتها ومصدر المياه وعمليات المعالجة التي تخضع لها والتحقق من سلامة ونظافة الصهاريج المجهزة بطريقة تمنع تلوث المياه.
إن شراء مياه الشرب من الصهاريج هو خيار لا مفّر منه في ظل الظروف الراهنة، ولكن من الضروري اتخاذ الاحتياطات اللازمة لضمان جودة وسلامة المياه التي يتم الحصول عليها.