الحرية – رجاء عبيد:
تعاني بلدة جديدة الخاص التابعة لمنطقة دوما بمحافظة ريف دمشق من نقص حاد في مياه الشرب، مما أجبر الأهالي للجوء إلى شراء المياه من الصهاريج بأسعار مرتفعة باهظة الثمن إذ يصل سعر الصهريج إلى أكثر من 100 ألف ليرة سورية.
وأشارت إحدى المواطنات من البلدة إلى أن مجموعة من النساء تواصلن مع مجلس البلدة وقدّمن شكوى عن وضع مياه الشرب المزري ولا سيما أن الكثير من حارات البلدة لا تصلها المياه نهائياً، ولفتت إلى أنه تم عند استدعاء مسؤول ضخ المياه من قبل مجلس البلدي حصلت مُشادة كلامية بين الطرفين، كما أكدت المواطنات إلى أنه تم أخذ إتاوة من بعض المواطنين لإيصال المياه لهم وضخها.
للوقوف على الموضوع تواصلت «الحرية» مع رئيس بلدية جديدة الخاص آمنة مرسل التي أشارت إلى وجود شكاوى كثيرة حول موضوع تقنين المياه وضخها، لافتةً إلى أن موضوع الضخ مرفق بوضع تقنين الكهرباء، فالتقنين 7 ساعات قطع مقابل ساعة وصل، مبينة أن هناك 27 حارة تتغذى بمياه الشرب في البلدة وعدد سكان البلدة 17 ألف نسمة، وكل حارة دورها كل 20 -22 يوم والضخ 4 ساعات فقط.
وأوضحت مرسل أن وجود خط ذهبي معفى من التقنين من شأنه أن يحل المشكلة إذْ يصبح ضخ المياه جيداً ويفي باحتياجات المواطنين، مؤكدةً، أنه تم تأهيل بئر قديمة وتجهيزها بالطاقة الشمسية وتم وضعها بالخدمة على حساب المجتمع المحلي وبالتعاون مع منظمة اليونيسيف.
بدوره، أشار رئيس وحدة مياه حران العواميد أحمد مدللة، بأنه يوجد في بلدة جديدة الخاص 6 آبار جاهزة من بينهم 3 آبار بالطاقة الشمسية موزعة على حارات البلدة، منوهاً، منذ فترة كان هناك اعتداءات على الشبكة وتم قطع خطوط الشبكة، وقامت الورشات الفنية بتأهيل الخطوط ووضعها بالتنفيذ.
وأضاف مدللة: بالتعاون مع المجتمع المحلي تم تأهيل بئرين عن طريق منظمة «رحمة بلا حدود» بعمق 200 متر تمديده بالطاقة الشمسية إلى جانب تأهيل آبار أخرى عن طريق اليونسيف، مشيراً إلى وجود مراقبين من مجلس البلدية ومن وحدة المياه لمراقبة سير عملية ضخ المياه للأهالي حسب دور كل حارة، ويتم ضخ المياه وقت تقنين وصل الكهرباء.
ولفت رئيس وحدة المياه، إلى أن تقنين ضخ المياه أصبح أصعب لأنه متصل بوضع تقنين الكهرباء التي تقطع لساعات طويلة، وأيضاً تعرض الآبار الموجودة في البلدة لاعتداءات مما أدى لجفاف المياه.