السابع من كانون الأول.. بداية مخاض ميلاد النصر السوري العظيم

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية – ياسر النعسان:

في ذكرى التحرير، يستعيد السوريون يوم السابع من كانون الأول 2024 باعتباره يوم مخاض النصر للثورة السورية العظيمة، هذا اليوم الذي أنهى حقبة الظلم وفتح أبواب الحرية.

منذ انطلاق معركة ردع العدوان التي هدفت إلى طرد النظام الأسدي المجرم من البلاد، كان الشعب السوري يتطلع إلى نظام جديد يأمن له ويحبه ويثق بقيادته  ممثلة بالرئيس أحمد الشرع الذي وضع مصلحة شعبه فوق كل اعتبار، خلافاً لنهج بشار الأسد الذي حكم بعقلية «أنا وأسرتي ومن بعدنا الطوفان».

ويؤكد المؤرخ محمد الحريري خلال لقاء أجرته معه صحيفة «الحرية»، أن الجنوب السوري كان يغلي بانتظار إشارة من القائد الشرع، خاصة بعد تحرير حلب وريفها، إدلب، حماة، ثم حمص، ليأتي الدور على حوران التي تحركت لتحرير أرضها من فساد النظام وعصاباته، وهكذا جاء يوم السابع من كانون الأول ليشهد تحرير حوران والقنيطرة وريف دمشق، تمهيداً للقاء الأبطال من الشمال والجنوب في دمشق، العاصمة التي كانت عبر التاريخ الحضن الأم للأمة.

انتظار الانتصار

ويذكر الحريري بأن ذلك اليوم لم يكن عادياً، فقد عاش الشعب السوري لحظات ترقب لا تُنسى، منتظراً إعلان الانتصار العظيم بلهفة وشغف، بعد أربعة عشر عاماً من الثورة التي واجهت أعتى التحالفات المعادية: عصابات النظام، الميليشيات الإيرانية، حزب الله، وكل من أراد كسر إرادة السوريين.

عزيمة لا تنكسر

ويشير الحريري إلى أن الشعب السوري أثبت أنه صاحب عزيمة لا تنقطع، وبطولة لا نظير لها، وأن ثمرة هذه التضحيات كانت ولادة سوريا الجديدة، سوريا الياسمين، التي تحيا من جديد بعد عقود من القمع والدمار، هذا النصر جاء امتداداً لصبر طويل منذ جرائم الأسد الأب في حماة، ومذبحة تدمر، وجرائم النظام في لبنان وفلسطين، وصولاً إلى اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ثم جرائم الأبن بشار بحق الشعب السوري.

سقوط النظام المجرم

كما تطرق الحريري إلى الفيديوهات المسربة التي شكلت فضيحة كبرى للنظام المخلوع، لتؤكد تفاهة وأنانية بشار وعطشه للدماء، حيث ظهر وهو يسخر من عصابته التي خدمته سنوات، ومن عائلته، وحتى من وطنه، في دليل إضافي على أن هذا النظام لم يكن يوماً جزءاً من سوريا، بل عبء عليها.

Leave a Comment
آخر الأخبار