“ناطق”… مبادرة في الحسكة للتعريف باضطراب السلوك والتلعثم ومتلازمة داون عند الأطفال

الحرية – خليل اقطيني:
نفذت الجمعية الطبية السورية في الحسكة مبادرة توعوية بعنوان: “ناطق” للتعريف ببعض الحالات التي يتعرض لها الأطفال.
وذكرت رئيسة مجلس إدارة الجمعية الدكتورة سمر الصومعي، أن المبادرة حضرها عدد من الجمعيات الخيرية وأولياء الأمور من مقدمي الرعاية للأطفال. وتضمنت شرحاً من الاختصاصية الاجتماعية اليمامة الشاهر لأبرز الحالات التي يتعرض لها الأطفال، كاضطراب السلوك والتلعثم ومتلازمة داون. فقد عَرَّفَت الشاهر الاضطرابات السلوكية بأنها جميع الأفعال والتصرفات التي لا تتماشى مع معايير السلوك السوي المتعارف عليها، الصادرة عن الطفل بصفة متكررة أثناء تفاعله مع البيئة والمدرسة. ويمكن للعلاج النفسي بأنواعه المختلفة أن يسهم في تخفيف هذه الاضطرابات السلوكية لدى الأطفال ومساعدتهم على تخطيها.
مبيّنة لصحيفة “الحرية” أن الاختصاصية الاجتماعية عرّفت التلعثم بأنه اضطراب يتميز بتكرار الأصوات أو الكلمات أو التعثر في النطق خلال الكلام، ويمكن أن يكون التلعثم مصحوباً بتوتر وقلق أثناء المحاولة للتحدث.
كما عرفت متلازمة داون أو التثالث الصبغي 21 أو التثالث الصبغي G، بأنها اضطراب جيني يسببه وجود نسخة ثالثة من الكروموزوم 21 أو جزء منها، وهو يرتبط عادةً بتأخيرات في النمو الجسدي، إعاقة ذهنية خفيفة إلى متوسطة، وملامح وجهية مميزة.
ولفتت إلى أن الاختصاصية الشاهر نوّهت باحتمالية زيادة إصابة أطفال متلازمة داون بعدة أمراض، كأمراض الغدة الدرقية، وارتجاع المريء، والتهاب الأذن. وأوصت بالتدخل المبكر منذ الطفولة والكشف القبلي عن أكثر الأمراض شيوعاً والعلاج الطبي وتوفير جو عائلي متعاون والتدريب المهني حتى تساهم في تطوير النمو الكلي للطفل ذي متلازمة داون.
مشددة على أن التعليم والرعاية المناسبين قد يحسّنان من جودة الحياة، وذلك بالرغم من أن بعض المشكلات الجينية التي تحدّ من قدرات طفل متلازمة داون لن تتغير.
وأشارت الصومعي إلى أن المبادرة تخللها شرح مفصل عن حالة كل طفل من الأطفال الذين ترعاهم الجمعية الطبية السورية في المركز التابع لها، مع عرض فيديو توضيحي للحالة قبل وبعد العلاج. كما تم عرض قصص النجاح التي حققها المركز للأطفال الذين يعانون من تأخر في النطق.
يشار إلى أن مركز رعاية الأطفال في الجمعية الطبية السورية مستمر بتقديم الخدمات مجاناً للأطفال المحتاجين إلى جلسات تعليمية وترفيهية وصحية، إضافة إلى تأهيل سلوك ونطق.