نافذة أمل للسوريين.. أكاديمي: إلغاء قانون قيصر بداية تحول في الاقتصاد السوري

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية- لوريس عمران
بدأت الأحاديث تتصاعد مؤخراً حول إمكانية إلغاء قانون قيصر أو تخفيف قيوده، وهو ما يمثّل بارقة أمل حقيقية للسوريين.وذلك بعد سنوات من العقوبات الاقتصادية التي فرضها “قانون قيصر” على سوريا.
وقد جاء القرار المنتظر بإلغاء القانون محمّلًا بتطلعات كبيرة نحو تحسن الواقع الاقتصادي، حيث يتوقع أن يُسهم في تخفيف الضغوط القاسية على مختلف الأصعدة.
ويمثل إلغاء “قانون قيصر” خطوة أولى نحو الانتعاش الاقتصادي، ويفتح المجال أمام إعادة ترتيب أوراق الاقتصاد الوطني، بما يعزز التنمية والاستقرار، ويخفف من معاناة المواطنين اليومية.
يرى  الخبير الاقتصادي في جامعة اللاذقية الدكتور علي ميا أن “قانون قيصر”  ساهم فعلياً في تعميق الأزمة الاقتصادية داخل سوريا.
مؤكداً من خلال حديثه لـ”الحرية” أنه حدّ من قدرة الدولة على استيراد المواد الأساسية، وقيّد التعاملات المصرفية، كما أثّر سلباً على القطاعات الحيوية مثل الإعمار والصحة.
بالإضافة إلى تضاعف الأسعار وتراجع حاد في قيمة الليرة السورية، فضلًا عن شحّ الأدوية والمستلزمات الطبية.
وأضاف أن البيئة الاستثمارية باتت مشلولة، إذ يخشى المستثمرون (سواء من الداخل أو الخارج) من العواقب المرتبطة بالعقوبات ما فاقم من معدلات البطالة والفقر، لافتاً إلى أن  تقارير الأمم المتحدة  أفادت بأن أكثر من 90% من السوريين يعيشون اليوم تحت خط الفقر.

إلغاء “قيصر”… بارقة أمل للاقتصاد السوري

يرى الدكتور ميا أن إلغاء “قانون قيصر”  يشكل بارقة أمل لبدء تحسّن تدريجي في الاقتصاد السوري، مشيراً إلى أن رفع العقوبات يمكن أن ينعش الحركة التجارية، لا سيما مع دول الجوار مثل لبنان والعراق والأردن. بالإضافة إلى إلغائه يشجع السوريين في المهجر للعودة والاستثمار في الداخل، ضمن بيئة أقل توترآ وأكثر استقرار.
ويتوقع ميا أن يسهم هذا التحول في استقرار سعر الصرف، ما يُخفف من تقلبات الأسعار، ويُعيد شيئاً من الحيوية إلى البنية التحتية المتضررة.
ونوه ميا  بأن إلغاء “قيصر” يُعد خطوة محورية تصب في مصلحة الاقتصاد الوطني، أيضاً تفتح الباب أمام فرص حقيقية للانتعاش، مع ضرورة تهيئة بيئة اقتصادية جاذبة، بالإضافة إلى تحفيز الاستثمارات وترسيخ الاستقرار بما يعزز مسار التنمية وإعادة الإعمار في المرحلة المقبلة.
ويعتقد الدكتور ميا أن مستقبل الاقتصاد السوري أمام فرصة حقيقية، وأن استثمار هذه الفرصة يتطلب عملًا تكاملياً وإرادة فعّالة لدفع عجلة النمو وتحقيق تطلعات الشعب السوري.

Leave a Comment
آخر الأخبار