الحرية – رفاه نيوف:
أضرار كبيرة أصابت المحاصيلَ الزراعية داخل البيوت المحمية في طرطوس، نتيجة موجة الصقيع التي ضربت المحافظة ما بين ٢٢ – ٢٦ شباط الماضي.
وأكد مدير الزراعة في طرطوس المهندس حسن حمدان حماده لصحيفة الحرية أنّ عدد البيوت المحمية المتضررة بلغ أكثر من ١٢٠٠ بيت، منها أكثر من ٩٠٠ بيت مزروعة بندورة، والبقية كوسا وخيار و فليفلة، و تركزت في قرى القلوع – ابتله – حريصون – محورته- المزارع – رأس الوطى منطقة بانياس، وبلغ عدد المزارعين المتضررين أكثر من مئة مزارع.
وأشار حماده إلى أنّ نسبة الضرر تراوحت ما بين ٥٠ -٦٠ ٪ على المحصول، ولم تحدث أضرارٌ بالنايلون.
وناشد المزارعون صندوق الجفاف والكوارث الطبيعية في وزارة الزراعة بالإسراع للتعويض على المتضررين، في ظل الارتفاع الكبير لمستلزمات الإنتاج، وأمام الخسائر الأخيرة نتيجة الصقيع، يحتاج المزارع لإعادة الزراعة من جديد، وهذا يتطلب المزيد من المال الذي هو غير متوفر لدى المزارع، “المديون” للصيدليات الزراعية وأسواق الهال.
وطالب المزارعون بتأمين المناطق الزراعية، وخاصة في فصل الشتاء بخط ساخن من الكهرباء ليتسنى توفير التدفئة المناسبة للمحاصيل وعدم الوقوع بخسائر كبيرة .
من ناحية أخرى، سببت موجة الصقيع والأضرار الكبيرة التي خلّفتها على الإنتاج الزراعي ارتفاعاً كبيراً على أسعار الخضار ، وخاصة المحمية منها في أسواق المحافظة، حيث ارتفع سعر كيلو الفاصولياء الخضراء إلى ٤٠ ألف ليرة ، وكان سجل قبل موجة الصقيع ١٥ ألفاً، والبازيلاء الخضراء ٣٠ ألف ليرة وكيلو الكوسا ٢٥ ألف ليرة والذي كان سعره لا يتجاوز ١٣ ألف ليرة، والخيار ٢٠ ألف ليرة. بينما حافظت البندورة على سعرها بحدود ٥000 – ٧٥٠٠ ليرة، وارتفع سعر الحشائش للضعف، فالبقدونس بـ ٥ آلاف ليرة للحزمة الواحدة ومثلها للبقلة وكيلو البصل الفريك تجاوز ٦ آلاف ليرة.