الحرية- نهلة ابوتك:
أطلقت جمعية رايا للأعمال الخيرية في اللاذقية حملة بعنوان “نزرع الأمل قبل القمح” بمناسبة عيد الأضحى، حيث ركّزت الحملة على دعم الفئات الأضعف في المجتمع من خلال مبادرات تجمع بين الرعاية الإنسانية والتمكين المهني.
وضمن هذه الحملة، نظّمت الجمعية فعالية لتوزيع “ديارة ولادية” (ألبسة لحديثي الولادة) في مشفى الأطفال والتوليد بمحافظة اللاذقية، في مبادرة تعبّر عن الاهتمام بالحياة منذ لحظاتها الأولى، وتعيد الاعتبار للفرح حتى في ظروف اقتصادية صعبة.
كما نفّذت الجمعية مبادرة بعنوان “عيدكم علينا” في منطقتي الدعتور وقنينص، استهدفت خلالها العائلات الأشد فقراً واحتياجاً، وركزت بشكل خاص على الأطفال من عمر سنة حتى سبع سنوات، إلى جانب الشباب والشابات، من خلال تقديم مساعدات وهدايا عيد تعبّر عن روح التضامن في هذه المناسبة.
في سياق آخر، وحرصاً على تمكين الشباب مهنياً، نظّمت الجمعية سلسلة من الدورات التدريبية المجانية في مجالات حيوية، أبرزها
التجميل غير الجراحي (العناية بالبشرة، التقشير، الليزر، الديرمابن، إزالة التاتو بالليزر)، والتمريض العام والدعم الحياتي الأساسي.
وقد نُفّذت هذه الدورات بالتعاون مع البورد الألماني، الذي يقدّم شهادة دولية معتمدة تفتح أمام المشاركين فرص عمل واسعة في الداخل والخارج.
كما أطلقت الجمعية مبادرة بعنوان “أهلك بعيدين؟ نحن أهلك، لتكريم رجال الأمن العام. وتتضمن هذه المبادرة بطاقة معايدة مزينة بعلم الحرية، مرفقة بخدمة طبية مجانية لمدة عام كامل، تشمل المعاينات والاستشارات لهم ولعائلاتهم، في خطوة تُعنى بصحتهم النفسية والجسدية.
وفي تصريح لـصحيفتنا “الحرية” قال الدكتور علي علي، مشرف الجمعية: نؤمن بأن العمل الخيري لا يتوقف عند حدود المساعدة المباشرة، بل يتعداها إلى بناء الإنسان وتمكينه، ما نزرعه اليوم من أمل، نحصد غداً مجتمعاً أقوى وأكثر تماسكاً، وعمل الخير لا يرتبط بموسم، وأن الأعياد تكتسب معناها الحقيقي عندما تقترن بفعل الخير والتكافل.