الحرية – بشرى سمير:
كانت نوافير معرض دمشق الدولي فيما مضى تُعرف بجمالها المبهر وبحيراتها الملونة وكانت القاسم المشترك لجميع الصور التذكارية حيث تمّ تشييدها في موقع المعرض الدائم على طول نهر بردى ضمن مجسمات هندسية وأعمدة إنارة و مكبرات صوت ضخمة تعكس عظمة الحدث و روعته للزوار وكانت نسمات شهر أيلول تحمل ذرات مياه النوافير وتنثرها على وجوه الزوار في شعور غامر من السعادة والفرح
المهندس المدني محمود توتنجي يخبرنا أنه تم بناء هذه النوافير كجزء من البنية التحتية الدائمة لمعرض دمشق الدولي وامتدت على طول نهر بردى بالقرب من متحف دمشق الوطني.
التصميم
وأضاف في تصريح لـ”الحرية”: لم تكن النوافير مجرد مياه، بل كانت جزءاً من تصميمات معقدة تشمل مجسمات هندسية مختلفة، تم تنسيق النوافير مع عناصر أخرى مثل أعمدة الإنارة النيون، ومكبرات الصوت الضخمة، ما خلق تجربة حسية غامرة للزوار.
و أضفى على المنطقة جمالاً فنياً رائعاً إضافة إلى أنها كانت مركزاً لتجمع الأطفال حيث تجذب بجمالها وحركتها المائية الأطفال وتثير فضولهم، و تضفي على المكان سحراً بصرياً خاصاً وقد تكون ملجأ الزوار المفضل، واستراحة جميلة لمن يريد تناول القهوة و المكسرات والذرة المسلوقة التي كان الباعة يجوبون أرض المعرض على عرباتهم وبيعها للزوار والأطفال
ولفت إلى أنّ النوافير الملونة والبحيرات الزاهية من أبرز معالم الجذب البصري في المعرض، كان وجودها جزءاً من محاولة لإنشاء جو من البهجة والرقي، ليعكس للعالم عظمة دمشق كمدينة تاريخية وفنية. وكانت هناك بحيرة البط الشهيرة التي تضيف لمسة من البهجة والحركة، ولطالما جذبت الأطفال بعروضها الملونة والممتعة، ما جعلها جزءاً لا يتجزأ من ذكريات الزوار و تعدّ بحيرة البط من أشهر معالم معرض دمشق الدولي، حيث تمّ تشييدها لتكون وجهة سياحية وترفيهية مميزة.
ذكريات لا تُنسى
غالباً ما تبقى ذكريات زيارة معرض دمشق الدولي والنوافير ماثلة في الذاكرة في أذهان و قلوب الأطفال كذكرى لرحلاتهم وجمال التجربة
أطلق على معرض دمشق الدولي العديد من التسميات والأوصاف منها “حدث تاريخي عريق” و”علامة فارقة في المشهد الاقتصادي السوري والعربي والدولي” وهو أيضاً “ملتقى اجتماعي وفني كان يشكل مناسبة تجمع الأسر السورية بأكملها في الأيام الخوالي وكان المعرض يضفي على دمشق “عشًقا” و”وجهاً جميلًا” و”رمزية سياسية واقتصادية كبرى ويصفه البعض بـ”منتهى الحضارة والفن” و”أجمل الأمسيات الدمشقية.. وهو منّ أقدم وأعرق وأكبر المعارض في الشرق الأوسط، حيث يشارك فيه عشرات الدول ومئات الشركات.